بيروت، لبنان، 5 نوفمبر، (مالك أبو خير، أخبار الآن) –
على خلفية المعلومات التي تحدثت عن وصول اسلحة كيماوية إلى حزب الله قادمة من النظام في سوريا، قال أحمد فتفت عضو مجلس النواب اللبناني إن حزب الله لن يقدم على إرتكاب حماقة بإمتلاك سلاح كيماوي، مضيفا أنه يدين حتى الاسلحة اللاشرعية التي يمتلكها الحزب. وقال فتفت إن النظام السوري ربما لا يزال يمتلك جزء من السلاح الكيماوي ليوهم العالم أن المعارضة هي من تستخدم هذا السلاح. كما تحدث النائب اللبناني عن دور النظام السوري في محاولة تأجيج حرب مذهبية في لبنان.
يقول احمد فتفت عضو مجلس النواب اللبناني: “اذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فهذا يعني اننا دخلنا في معمعة خطيرة جدا في وجه المجتمع الدولي بأكمله .. ونحن ندين حتى السلاح الموجود حاليا بيد حزب الله والذي ليس سلاحا شرعيا فكيف إذا كان سلاحا كيميائيا. انا على قناعة أن حزب الله لن يرتكب هذه الحماقة”.
ويضيف: “اعتقد أن الموضوع قد تم تجاوزه بعد ان وضعت المؤسسات الدولية والأمم المتحدة والولايات المتحدة يدها على المشاريع الكيماوية السورية اعتقد ان الجيش السوري لم يعد يملك امكانية التعاطي بالسلاح الكيماوي الا اذا كان في بعض النقاط المعزولة وستكون ليس من اجل استعمال الكيماوي بس من أجل الدس والإيهام بأن المعارضة هي من يستخدم الكيماوي، هذه هي مخاطر المرحلة القادمة لكن أنا اعتقد ان اي استعمال للكيماوي سيعني فشل لكل التقارب الروسي الأمريكي الجديد وحتى ضربة للتقارب مع ايران. الرئيس الاسد له مصلحة كبيرة في ان تستمر العلاقات جيدة مع الولايات المتحدة لأن كل همه ان يحافظ على نظامه”.
أما عن الوضع في طرابلس فيقول فتفت: “معركة طرابلس هو موضوع منفصل مستمر منذ ٣٠ سنة بسبب المخابرات السورية التي اخترعت بؤرة اسمتها الحزب العربي الديمقراطي لأن العلويين في طرابلس هم جزء من نسيج المدينة وهم ليسوا غرباء عن المدينة وللاسف الغرباء عن المدينة هم المليشيا الموجودة وهي مليشيا الحزب العربي الديمقراطي التي يرأسها رفعت عيد. أعتقد أننا وصلنا إلى نهاية المطاف في هذا الملف بعد ان انكشف ان لهذه المليشيا دور في وضع المتفجرات امام المساجد في طرابلس، أما موضوع اشتعال الحرب المذهبية والحرب في لبنان، هناك وعي كبير لدى اللبنانين انهم يدركون تماما ان اشتعالا جديدا للحرب المذهبية في لبنان سيعني نهاية لبنان هذه المرة كليا، ولن يكون هناك اي طرف عربي او دولي يهتم بنا لمحاولة رأب الصدع. من هنا نحن نستمر بمعركتنا مع حزب الله بمقاومة مدنية سياسية ترفض استعمال السلاح لأن حزب الله يريد جرنا إلى السلاح لأن ليس لديه مصالح لبنانية، حزب الله لديه فقط مصالح شعوبية فارسية ايرانية، يحاول الدفع بها إلى الأمام والمصلحة اللبنانية لا تعنيه”.