نيويورك، الولايات المتحدة، 2 نوفمبر 2013، وكالات

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” يونسيف” الجمعة أن اكثر من 400 الف طفل سوري في لبنان بحاجة ملحة لمساعدة من المجتمع الدولي قبل بدء فصل الشتاء.

جاء هذا الاعلان على لسان المدير التنفيذي للمنظمة بعد لقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان     ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
ويستقبل لبنان أكثر من ثمانمئة الف لاجىء سوري بحسب الامم المتحدة, ونصفهم من الاطفال.
ويعيش غالبية اللاجئين في ظروف مزرية وفي مساكن هشة وخيم مستحدثة ولا يملكون أدنى متطلبات الحياة الاساسية.

فيما يؤدي تدفق اللاجئين الى ضغط كبير على البنى التحتية اللبنانية الهشة اساسا.
             
وقالت اليونيسيف في البيان “أعربت جميع الأطراف عن القلق من تأثير الشتاء المقبل في الأشهر القادمة والحاجة الملحة للعمل من أجل الاستعداد لهذه المرحلة المليئة بالتحديات”.
             
ومنذ بدء النزاع في سوريا في اذار/مارس 2011 قتل اكثر من 120 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ونزح ملايين الاشخاص.
                                             
ودعا ليك الى ضرورة زيادة الاستثمارات الدولية في المرافق  العامة في البلاد بما يتفق مع ما قدمه لبنان في دعم اكثر من 400 الف طفل لاجئ من سوريا.
             
وقال ليك “لقد قدم لبنان التزاما هائلا لرعاية الأطفال النازحين من سوريا، على الرغم من ما يعنيه هذا من زيادة الضغط على الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم”.
             
واضاف “لا يقع على عاتق المجتمع الدولي الالتزام الانساني تجاه الأطفال فقط ولكن أيضا مسؤولية مطابقة لما التزم لبنان بتقديمه، من خلال الاستثمار في المزيد من الخدمات التي تعود بالمنفعة على كل طفل في هذا البلد – اللاجئين منهم و من هم في المجتمعات المضيفة.”
             
من جهته يقول لوتشيانو كاليستيني مساعد مدير بعثة اليونيسيف في لبنان ان “اكثر من مئة الف طفل سوري يعيشون في مخيمات” مستحدثة.
             
وقال “الشتاء وكما شهدنا في السنوات الماضية فترة حرجة، وخصوصا للمقيمين في مثل هذا النوع من المنشآت”.
             
وترغب يونيسيف بالتالي بالتاكد من ان الاطفال يحصلون على ملابس مناسبة وان تكون المدارس مجهزة بالتدفئة واطلقت نداء لجمع هبات بقيمة 125 مليون دولار للتمكن من مواجهة الازمة السورية. وحتى الان جمعت المنظمة مئة مليون دولار.
             
وخلص كاليستيني الى القول ان “الازمة تواصل التفاقم، وليس هناك من حل دبلوماسي في الافق (…) نحن نطالب المانحين بمواصلة مساعدتنا في العام 2014”.