دمشق، سوريا، 1 نوفمبر 2013، وكالات

قالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية يوم الخميس إن سوريا دمرت كل معدات الإنتاج والمزج في منشآت الأسلحة الكيماوية المعلنة أو أبطلت قدرتها على العمل ملتزمة بمهلة حُددت لها ضمن برنامجٍ لنزع السلاح.

وقالت المنظمة التي حصلت على جائزة نوبل للسلام هذا الشهر إن فرقها فتشت 21 موقعا من 23 موقعا للأسلحة الكيماوية في أنحاء البلاد. وأضافت أن الموقعين الآخرين على درجة ِ خطورة ٍعالية بحيثُ تعذر تفتيشهما لكن المعدات الموجودة بهما نقلت الى مواقع أخرى خضعت للتفتيش.

 وبحلول الموعد التالي المقرر في 15 نوفمبر تشرين الثاني يتعين على المنظمة وسوريا الاتفاق على خطة مفصلة للتدمير تشمل كيف واين سيجري تدمير أكثر من ألف طن متري من المواد السامة والذخيرة.

وتابعت المنظمة أن سوريا “استكملت التدمير الوظيفي لمعدات حساسة بكل منشآت انتاج الأسلحة الكيماوية ومواقع المزج والتعبئة وأعلنت انها لم تعد صالحة للتشغيل” ملتزمة بموعد نهائي في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.

ووافقت دمشق بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة على تدمير جميع اسلحتها الكيماوية بعد أن هددت واشنطن باستخدام القوة ردا على قتل المئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق يوم 21 أغسطس آب.

وكان الهجوم أسوأ هجوم كيماوي في العالم منذ ان استخدمت قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الغاز السام ضد الاكراد في بلدة حلبجة قبل 25 عاما.
وتلقي الولايات المتحدة وحلفاؤها اللوم على قوات الرئيس السوري بشار الأسد في هذا الهجوم وعدة وقائع سابقة. ورفض الأسد الاتهام وألقى باللوم على قوات المعارضة.

وقال رالف تراب الخبير المستقل في نزع الأسلحة الكيماوية “كان هذا حجر زاوية رئيسي في جهود تفكيك برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية.”
وأضاف “أغلب المواقع والمنشآت التي اعلنت عنها سوريا للمنظمة تم تفتيشها والتحقق من مخزوناتها وابطال قدرة معداتها على انتاج الأسلحة الكيماوية بحيث لم تعد صالحة للاستخدام وتم كذلك ابطال مفعول بعض الاسلحة غير المعبأة.”