حلب , سوريا , 1 نوفمبر 2013, وكالات
شنت قوات النظام قصفا عنيفا بالدبابات على قرية دير جمال بريف حلب يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش الحر انسحابه من مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة في ريف حلب الشرقي والقريبة من معامل الدفاع بعد مواجهات تخللتها عمليات كر وفر عديدة، دامت أكثر من 27 يوماً .
كان انسحاب الثوار من السفيرة، الخميس، بحسب مركز حلب الإعلامي الناطق باسم مقاتلي المعارضة، كان نهاية صمود أمام قصف منهجي لم يوفر فيه جيش النظام أيا من أنواع الأسلحة.
وكانت غرفة علميات السفيرة وجهت في وقت سابق نداء لجميع كتائب الثوار بضرورة التوجه السريع للريف الجنوبي وإيقاف تقدم قوات النظام، إلا أن القليل من الكتائب استجابت للنداء، حيث شنت قوات النظام مدعومة بقوات من وحدات الدفاع الوطني هجوما عنيفا على المدينة من ثلاثة محاور تزامنا مع قصف عنيف جدا تعرضت له المدينة مما دفع الثوار في المدينة للانسحاب.
وهذه البلدة التي كانت تحت سيطرة المعارضة لعام كامل، باتت الآن تحت سيطرة النظام بشكل كامل.
وشملت محاولات النظام تحقيق انتصارات على الأرض قبل أي استحقاقات سياسية تلوح في الأفق حسب ما يراه المراقبون، إذ تحدث ناشطون عن قصف صاروخي استخدم فيه صواريخ أرض أرض طال الأحياء الجنوبية لاسيما الحجر الأسود، ما أوقع قتلى وجرحى بينهم مدنيون.
وأفادت مصادر من المعارضة باعتماد النظام منهج القصف العشوائي مستهدفاً أبنية لم يميز بين قاطنيها من مسلحين أو مدنيين.