سيدي بوزيد، تونس، 29 اكتوبر 2013، وكالات

بدأ الجيش التونسي بعملية عسكرية واسعة النطاق في ولاية سيدي بوزيد بحثاً عن مسلحين استهدفوا افراد من الحرس الوطني في كمين الإسبوع الماضي. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصادر أمنية ان العملية إنطلقت صباح الثلاثاء بجبل سيدي علي بن عون مدعومة بالدبابات والمروحيات العسكرية.

ويذكر انه قتل ستة من افراد الحرس الوطني بينهما ضابطان الأربعاء الماضي خلال مداهمتهم لاحد المنازل التي يتحصن فيها مسلحون.
وذكرت وزارة الداخلية أن قوات الامن عثرت داخل المنزل الذي تحصنت فيه مجموعة مسلحة على سيارة مفخخة بالاضافة الى متفجرات وحزامين ناسفين.
  
وأعلنت وزارة الداخلية ان قوات الامن قتلت في اليوم نفسه جزائريا من أفراد المجموعة المسلحة واوقفت 8 “ارهابيين متورطين في أحداث سيدي علي بن عون”.
             
وقام الجيش التونسي بتفجير المنزل بكامله لان السيارة “الجاهزة للتفجير” كانت مفخخة بطريقة “معقدة جدا” بحسب مراسل فرانس برس.
             
واعلنت وزارة الداخلية ارتباط المجموعة المسلحة بمعتمدية سيدي علي بن عون بمجموعة أخرى قتلت في 17 تشرين الاول/اكتوبر الحالي عنصرين من الدرك في كمين بمعتمدية قبلاط من ولاية باجة (شمال غرب).
             
وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان السيارة المفخخة هي ملك تونسي ملاحق ينحدر من قبلاط.
             
وتعتبر بلدة سيدي علي بن عون معقلا للتيار السلفي الجهادي في تونس. ويقيم في هذه البلدة “الشيخ الخطيب الادريسي” وهو أحد الزعماء البارزين للتيار السلفي في تونس.
             
وقال مصدر امني لمراسل فرانس برس ان قياديي جماعات سلفية جهادية عقدوا يومي 18 و20 تشرين الاول/اكتوبر 2013 اجتماعين “سريين” في بلدتي سيدي علي بن عون، وبئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد.
             
وتصف جماعات سلفية متشددة عناصر الجيش والشرطة ب”الطواغيت” وتحرض على قتلهم.