بروكسل, بلجيكا, 29 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن –

قال رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو إن ألم ومعاناة ملايين السوريين تجاوزا ما يمكن أن يسمح به.  واصفا ذلك بأنه وصمة في ضمير العالم.

وتتزامن تصريحات باروسو مع وعد قطعته المفوضية الأوروبية بدفع خمسة وثمانين مليون يورو مساعدة إنسانية للمتضررين من الصراع في سوريا. وهذا المبلغ جزء من 400 مليون يورو تعهدت أوروبا بدفعها عقب مناشدة الأمم المتحدة التي توجهت بها إلى دول العالم في شهر يونيه/حزيران الماضي.

ويعتمد الآن نحو 6.8 ملايين سوري, أي ما يعادل ثلث السكان قبل اندلاع الازمة السورية على المساعدات الإنسانية. ويمثل الأطفال نصف هذا العدد. ويعتقد أن أكثر من 115.000 شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة على بشار الأسد في مارس/آذار 2011، وأن أكثر من مليوني لاجئ فروا إلى الخارج.

ويوجد معظم هؤلاء اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا، وهي لبنان، وتركيا، والأردن، وهي الدول التي أثنى عليها باروسو لما تقدمه من مساعدات.

وتقول الحكومات الأوروبية إنه يجب تركيز جهود المساعدات على المنطقة المحيطة مباشرة بسوريا، وإنها أنفقت بالفعل ألفي مليون يورو على عمليات متعلقة بالأزمة.

وكان محققو الأمم المتحدة قد اتهموا جانبي الصراع في سوريا كليهما بانتهاك قوانين الحرب، وإعاقة المساعدات، وكرر باروسو تلك المخاوف.
فقال “إن الهجمات على المدنيين، ومن بينهم موظفو الإغاثة الإنسانية، أمر غير مقبول”. وقد اتضح ما يتعرض له هؤلاء عندما خطف في أكتوبر/تشرين الأول، ستة من موظفي الصليب الأحمر، وموظف من الهلال الأحمر السوري، على يد جماعة قيل إنها مرتبطة بالقاعدة.

ووصل الاثنين المبعوث الدولي المكلف بالملف السوري، الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق للتحضير لمؤتمر السلام الذي من المقرر عقده في جنيف.
ويحاول الإبراهيمي إقناع جميع الإطراف بضرورة المشاركة في المؤتمر الذي من المتوقع أن يضم مندوبين من الحكومة والمعارضة في سوريا لإيجاد حل سياسي بعد سنتين ونصف من النزاع المدمر.