درعا،  سوريا، 28 أكتوبر، (مازن أبو محمود، أخبار الآن)

النظام السوري يلجأ أكثر فأكثر إلى استخدام القنابل العنقودية في قتال الجيش الحر في عدة مناطق في سوريا , وفي درعا تُمطر المدينة بالقنابل العنقودية بشكل يومي  ما يُسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى .
في احد دور الاستشفاء في درعا يرقد عدد كبير من مصابي قصف القنابل العنقودية. هذا احد أفراد الجيش الحر يروي ما حدث معه أثناء محاولته إسعاف المدنيين.

يقول أبو شهاب أحد عناصر الجيش الحر: “نتيجة القنابل العنقودية التي ضربها بشار الاسد على حي طريق السد. إنا احد أفراد الجيش الحر طالع اسعف المدنيين كانو اكثر من 35 بين شهيد و بين جريح، وركضنا نسعف تفاجئنا بالقنابل العنقودية تنفجر وهيك ادى فينا، السلاح الكيماوي سحبوه الغرب منو وبدهم سنوات حتى يسحبوه بس السلاح العنقودي مين بدو يسحبوا منه .. إحنا متكلين على الله.

كثير هم الأطباء الذين فروا من بطش النظام، لكنهم قلة من بقوا لتضميد جراح المصابين من جراء القصف بالقنابل العنقودية.

يقول الطبيب انس دلوع في دار الاستشفاء: “شهدنا إصابات جراء القنابل العنقودية التي ما زال النظام يقصف بها الأحياء المدنية حتى هذه اللحظة تقريبا استقبلنا ما يقارب 100 جريح وأجرينا وما يقارب 15 عشر تداخل جراحي من فتح بطن الى تفجير صدر و تداخلات جراحية أخرى صغرى بالإضافة  الى مرضى تم تحويلهم إلى الاردن بسبب إصابات عصبية لا يمكن تدبيرها هنا في الأراضي  السورية، الإصابات متنوعة بين أطفال و نساء و شباب وكهول”.

بمواد أولية بسيطة يحاول الأطباء إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومن نجا فلربما كتبت له حياة أخرى كحال هؤلاء الأطفال.  من قال انه بالسلاح الكيماوي فقط يقتل الشعب السوري، هنا في مدينة درعا تمطر المدينة بالقنابل العنقودية بشكل يومي.