دمشق , سوريا , 28 اكتوبر 2013, وكالات
وصل المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، إلى العاصمة السورية دمشق قادما من بيروت عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين وبعض قادة المعارضة السورية في الداخل وشخصيات مستقلة من المجتمع المدني.
وتأتي جولة الإبراهيمي الإقليمية، التي شملت كل من مصر والعراق والكويت وسلطنة عمان وقطر وتركيا وإيران والأردن، لتحضيرات مؤتمر جنيف2، الذي يتوقع عقده الشهر المقبل رغم ترجيحات بتأجيله إلى الشهر ما بعد القادم.
وكان وليد المعلم قد وجه عقب زيارة الإبراهيمي الأخيرة إلى دمشق في 2012 انتقادات إلى الموفد الدولي الذي تبنى “موقفا يطابق الموقف الأميركي والموقف الخليجي المتآمر على سوريا”.
وكان الإبراهيمي وصل إلى مطار بيروت الدولي صباح الاثنين، قادما من طهران، حيث اجتمع مع الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، خلال تواجده بالمطار.
وكانت السلطات السورية أعلنت الموافقة على استقبال الإبراهيمي، في حين دعاه الرئيس بشار الأسد خلال حديث تلفزيوني الأسبوع الماضي، إلى عدم الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه والتزام الحياد.
وأشار الأسد إلى أن الإبراهيمي طلب منه في لقاء سابق عدم الترشح للرئاسة في 2014 وأجابه بأن هذا الأمر داخلي، كما اعلن الأسد بأن أي قرارات ستصدر عن مؤتمر جنيف سوف تعرض على التصويت العام في البلاد.
يذكر أن الزيارة الأخيرة للمبعوث الدولي إلى سوريا تعود إلى شهر ديسمبر من العام الماضي، إذ وجه حينها مسؤولون سوريون انتقادات له على خلفية حديثه بشأن ترشح الرئيس الأسد لولاية رئاسية جديدة.