دمشق ، 27 اكتوبر 2013 ، وكالات
قالت مصادر أممية إن الموفد الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، سيزور دمشق، الاثنين، في إطار جولته الإقليمية تحضيرا لمؤتمر جنيف-2 حول تسوية النزاع السوري، والذي يؤمل انعقاده في أواخر نوفمبر بمسعى أميركي – روسي، حسبما أفاد مصدر حكومي سوري.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة الإبراهيمي “قد تستمر يومين” يعقد خلالها لقاءات مع المسؤولين السوريين للتوصل إلى حل للأزمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الإبراهيمي يبدأ الاثنين زيارة لدمشق للبحث في انعقاد مؤتمر جنيف-2”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد طالب الإبراهيمي، عبر مقابلة مع تلفزيون “الميادين”، تعليقا على زيارة الأخير المرتقبة هذا الأسبوع لدمشق، “بعدم الخروج عن إطار المهام” الموكلة إليه، داعيا إياه إلى التزام الحياد.
ورأى الأسد أن مهمة الإبراهيمي تقضي بأن “يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض”.
ويرفض النظام السوري أي حوار مع المعارضة التي يتهمها بالارتباط بدول إقليمية ودولية، أو مسلحي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 31 شهرا. وكان الاسد قد طلب الاثنين الماضي من الابراهيمي في مقابلة مع تلفزيون «الميادين» «عدم الخروج عن اطار المهام» الموكلة اليه، داعيا اياه الى التزام الحياد.
وعبرت 20 مجموعة اسلامية معارضة مسلحة عن رفضها القاطع لـ «جنيف – 2»، وذلك في بيان تلاه زعيم كتيبة «صقور الشام» احمد عيسى الشيخ الذي قال ان «مؤتمر جنيف-2 لم يكن ولن يكون خيار شعبنا ومطلب ثورتنا».
واضافت هذه المجموعات التي ينتمي بعضها الى الجيش السوري الحر وقاتلت اخرى الجماعات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل بدورها قوات النظام، انها تعتبر «جنيف – 2 حلقة في سلسلة مؤامرات الالتفاف على ثورة الشعب في سورية واجهاضها».
وحذرت من ان حضور المؤتمر سيعتبر «متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستوجب المثول امام محاكمنا».
واكدت هذه الفصائل ان «اي حل لا ينهي وجود الاسد بكل اركانه ومرتكزاته العسكرية ومنظومته الامنية ولا يقضي بمحاسبة كل من اشترك في ممارسة ارهاب الدولة سيكون حلا مرفوضا جملة وتفصيلا».
وبين الموقعين على البيان «لواء التوحيد» و«احفاد الرسول» و«احرار الشام» و«صقور الشام».
كما استبعد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي موافقة المعارضة على الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في «جنيف – 2»، معللا ذلك «بعدم وجودها في جنيف 1 وأنها جزء من المشكلة وليس من الحل».
وردا على تصريحات الإبراهيمي التي اعتبرت وجود إيران على طاولة المفاوضات في جنيف «ضروريا وطبيعيا»، قال صافي: «هو يتكلم بما يشاء ونحن نذهب بشروطنا».
ونقل موقع الائتلاف عنه القول : «لم أستغرب كلام الإبراهيمي، فهذه ليست المرة الأولى التي يصر بها على وجود إيران منذ تسلمه هذا الملف حتى الآن».
وأشار المتحدث باسم الائتلاف إلى أن «الائتلاف قدم للإبراهيمي عدة تصورات لنجاح المؤتمر ولكن لم يأت بأي قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع حتى الآن الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سورية».