ريف ادلب، سوريا، ٢٧ أكتوبر، ( بديع المعلم، أخبار الآن )
أدى فيضان نهر العاصي الشتاء الماضي إلى كارثة انسانية .. فآلاف النازحين من قرى ريف ادلب تجمعوا في مخيم حول النهر .. ومع قدوم فصل الشتاء يتخوف النازحون من تكرار سيناريو السنة الماضية … مخاوف ومعاناة ينقلها لنا مراسلنا بريف إدلب بديع المعلم.
مخيم على ضفة نهر العاصي ، إنه واحد من عدة مخيمات قائمة على ضفاف هذا النهر في ريف ادلب ، لنازحيه مأساة وقصة تشرد وبعد عن قراهم .
ما إن تصل أحد منظمات الإغاثة حتى يتجمع سكان هذا المخيم حولهم ، لأخذ القليل من قوت عيشهم من طعام وشراب ، لكن الحاجة تظل أكبر من أن يستطاع تغطيتها بسبب كثرة المخيمات والنازحين .
وأطفال هذا المخيم يقضون معظم أوقات نهارهم باللعب ، ويقول هؤلاء الأطفال أنهم يصطادون السمك ، أما بعضهم الآخر يفضل السباحة خاصة في هذا الجو الحار .
لأمهاتهم هم آخر ، وقت قابلنا هذه السيدة التي رفضت كشف وجهها خوفا من إنتقام قوات النظام .
أما الآن مع اقتراب فصل الشتاء تزداد المخاوف بسبب أن النهر العاصي يفيض شتائا ، مما ينبؤ بكارثة إنسانية لايمكن تلافيها ، إلا بنقل هذا المخيم الى مكان آخر .
نازحو مخيم النهر العاصي يتخوفون من فيضان جديد مع اقتراب فصل الشتاء