دبي، الامارات العربية المتحدة، 27 اكتوبر 2013، رويترز
استبعد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، لؤي صافي، موافقة الائتلاف على الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في جنيف2. وعلل ذلك بعدم وجود ايران في جنيف واحد وأنها جزء من المشكلة وليس من الحل.ََ رَفضُ الائتلاف لمشاركة إيران، جاء ردا على تصريحات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، التي اعلن فيها انه يجب توجيهُ دعوة لإيران لحضور مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا.
وقال الصافي إن الائتلاف يشاركه في جنيف 2 بشروطه، مؤكدا أنه ليست المرة الأولى التي يصرّ الابراهيمي فيها على وجود إيران منذ استلامه هذا الملف حتى الآن.
وأشار المتحدث باسم الائتلاف “أن الائتلاف قدّم للإبراهيمي عدّة تصورات لنجاح المؤتمر ولكن لم يأت أيّ قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع الإبراهيمي حتى الآن الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا”.
ووصل الإبراهيمي، أمس السبت، إلى طهران، قادماً من تركيا لإجراء مشاورات بهذا الشأن ونقلت قناة “برس تي.في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن مبعوث السلام الدولي، لخضر الإبراهيمي، قوله، اليوم السبت، إنه يجب توجيه دعوة لإيران لحضور مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا.
ووفقا لـ”برس.تي.في”، التي ترجمت تصريحاته إلى الإنجليزية، قال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في طهران: “نعتقد أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف طبيعية وضرورية ومثمرة أيضا ومن ثم نأمل أن توجه هذه الدعوة”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن إيران ستشارك في مؤتمر جنيف إذا دعيت.
ونقل تلفزيون “برس تي.في” عن ظريف قوله: “سنشارك بهدف التوصل إلى حل سياسي من خلال توفير إمكانية للأطراف السورية المختلفة للتفاوض معا”.
ولا زال موعد انعقاد مؤتمر “جنيف 2” غامضا، رغم اللقاءات الدبلوماسية والاتصالات التي تحض على انعقاده في نوفمبر المقبل. وفي الوقت الذي كانت تتحدث فيه أنباء عن انعقاده أواخر نوفمبر، صرح الابراهيمي من بغداد بأنه لم يتم تحديد موعد بعد لعقد المؤتمر.
ومن جهتها، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن الابراهيمي يمكن أن يقترح خلال لقائه الوفدين الأميركي والروسي، بجنيف في 5 نوفمبر، إرجاء انعقاد المؤتمر إذا ما أيقن بأن الظروف غير ناضجة بعد.
وتوقعت المصادر ذاتها أن يقترح الابراهيمي عقد المؤتمر في يناير المقبل. كما أكد محللون احتمالات تأجيل “جنيف 2″، في ظل تباين الآراء داخل المعارضة السورية بشأن حضور المؤتمر ورفض المجلس العسكري للجيش الحر حضور “جنيف 2” بصيغته الحالية.