بغداد، العراق،27 اكتوبر 2013،وكالات
قال واثق الهاشمي مدير مركز الدراسات الإستراتجية ان هناك أسباب كثيرة ومتعددة لإزدياد العنف في العراق ومنها الصراع السياسي المتازم والصراع المرير بين الكتل السياسية الثلاث التي بدأت بحملات انتخابية مبكرة ونشاط تنظيم القاعدة وما يسمى دولة داعش والتدخلات الخارجية الكثيرة في الشان العراقي وضعف المنظومة الامنية العراقية وفشل الأمن فكل يوم هناك سيارات مفخخة والمواطن العراقي لا يستطيع الجلوس في المقاهي ولا في ملاعب كرة القدم ولا في بيته لأن هناك عصابات تدخل الى البيوت وتذبح العراقيين في الدورة والمحمودية وغيرها وهناك صراع كبير اذا لم يتم تجاوز الخلافات السياسية فسيكون هناك تدهور كبير قريبا .
وأضاف ان الخطط المنية قديمة وبالية فالإنفجارات حدثت في الساعة التاسعة والعاشرة صباحا وكثير من المواطنين لا يستطيعوا الخروج من بيوتهم والعودة اليها وهناك انزعاج كبير بين المواطنين وليس هناك اليات لمواجهة العنف في أكبر الدول النفطية وأجهزة الإستخبارات ضعيفة والسياسيين منشغلون بالصراعات السياسية ولا بد من تجاوز الأزمة والنزاعات السياسية
قتل52 شخصا على الاقل واصيب نحو تسعين آخرين بجروح في انفجار ست سيارات مفخخة بأوقات متزامنة صباح اليوم، استهدفت خمس مناطق في بغداد بالعراق ، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية .واوضحت المصادر ان السيارات المفخخة انفجرت في اسواق ومناطق تجمع في البلديات والشعب والمشتل والحرية و سبع البوور.
ووقعت اكبر الهجمات في الشعب وابو تـْشِير والبَيَاع حيث قتل خمسة اشخاص على الاقل في كل من الهجمات الثلاث في هذه المناطق.وغطت سحب من الدخان الاسود سماء بعض المناطق في بغداد،فيما كانت سيارات الاسعاف تجوب شوارع العاصمة.واوضحت المصادر لوكالة فرانس برس ان السيارات المفخخة انفجرت في اسواق ومناطق تجمع في البلديات (شرق) والشعب (شرق) والمشتل (شرق) والحرية (شمال) وسبع البور (شمال) وابو تشير (جنوب) والبياع (جنوب).
وتشكل موجة الهجمات هذه حلقة جديدة في مسلسل اعمال العنف اليومي المتصاعد منذ نيسان/ابريل الماضي حين قتل 50 شخصا في اقتحام قوات حكومية لاعتصام مناهض لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي قرب كركوك (240 كلم شمال بغداد).وقتل في العراق منذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر الحالي اكثر من 600 شخص، بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية.
وتلقي هذه الهجمات التي تعتمد الاسلوب نفسه وتستهدف الاماكن ذاتها مزيدا من الضوء على القوات الامنية وعديدها اكثر من 800 الف شرطي وجندي، والعاجزة عن وضع حد لتصاعد العنف.ولم يصدر اي موقف عن الحكومة حيال هجمات اليوم التي لم تتبناها اي جهة بعد، علما ان تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة عادة ما يتبنى في اوقات لاحقة الهجمات المماثلة.