الجزائر، 27 اكتوبر 2013، وكالات
أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، السبت، رسمياً عزمه ترشيحَ الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رابعة، خلال الانتخابات المقررة في أبريل المقبل.
ويشغل بوتفليقة منصبَ الرئيس الشرفي للحزب الحاكم منذ العام 2005، غير أنه لا يشارك في اجتماعات الحزب الرسمية، ويقترب بوتفليقة، البالغُ من العمر 76 عاماً، من إنهاء ولايته الثالثة في أبريل 2014، والدستور الحالي يمنحه ُحق الترشح لولاية أخرى.
وقال رئيس حزب الجبهة عمار سعداني، في كلمة أمام أعضاء الحزب في مدينة البليدة، جنوب غربي العاصمة: “أعلنها رسمياً من البليدة نحن في جبهة التحرير الوطني سنرشح رئيس الحزب ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة خلال الانتخابات المقبلة”.
ويمكن لبوتفليقة أن يرشح نفسه مرة أخرى بموجب الدستور، غير أن المراقبين يقولون إن الجزائر تتعرض لضغوط منذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011 لإنجاز الإصلاحات الدستورية التي وعدت بها وإظهار أنها تعمل على تعزيز الديمقراطية.
وقال بوتفليقة في أبريل عام 2012 إن زمن جيله ولى، في إشارة إلى زعماء حقبة الاستقلال المخضرمين الذين قادوا البلاد على مدى 5 عقود.
وكان سعداني أعلن في وقت سابق أن بوتفليقة يريد الإسراع بإجراء إصلاحات دستورية قبل عام 2014، لإنهاء دور جهاز المخابرات كلاعب مؤثر في السياسة.
يشار إلى أن بوتفليقة نقل قبل 5 أشهر للعلاج من جلطة في مستشفى في باريس.
لكن المحللين يقولون إنه عمل منذ عودته للجزائر في يوليو الماضي على تطويق منافسيه وتعيين موالين في مناصب رئيسية في تعديل وزاري تم مؤخراً.
وأضاف المحللون أن بوتفليقة أضعف نفوذ جهاز المخابرات بالفعل بنقل بعض صلاحياته للجيش حيث يشغل أحد الموالين له الآن منصب رئيس الأركان.