دمشق، 26 أكتوبر 2013 ، وكالات

أكدت مصادر متطابقة مقتل 15 عنصراً من حزب الله في غوطة دمشق على يد الجيش السوري الحر، مشيرة إلى سقوط سبعة جرحى من الحزب نقلوا إلى لبنان لتلقي العلاج إثر معارك ضارية خاضها عناصر حزب الله إلى جانب نظام الأسد.
ويضاف هذا العدد لمئات اللبنانيين الذين قتلوا في كل من دمشق وريفها وحمص وحلب منذ بداية تدخل حزب الله المباشر في النزاع السوري قبل أكثر من عام، وفقا لبياناته الرسمية.. و يتهم ناشطون عناصر حزب الله بحصار كل من معضمية الشام وداريا وتجويع الأهالي هناك جنبا إلى جنب مع قوات النظام.

وعملت خطابات حزب الله، التي وصفت بالمذهبية، على تعبئة أنصاره في الشارع اللبناني لتجنيد أبنائهم للقتال في سوريا تحت شعارات حماية المراقد والمزارات الدينية وهو ما أدى إلى مقتل مئات اللبنانيين معظمهم مراهقين.
وينتشر مقاتلو حزب الله منذ عام حول العاصمة السورية لحماية ما تبقى من نظام الأسد، خاصة في منطقة السيدة زينب والعتيبة والذيابية.

وفي محافظة الرقة، قال مراسل الجزيرة إن سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، قتلوا نتيجة غارة جوية استهدفت سوقا للخضار في المدينة.

وتشن طائرات النظام غارات جوية شبه يومية على المدينة وقراها لأنها تخضع لسيطرة المعارضة بشكل كامل.

وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام الإخبارية إن عددا من جنود النظام سقطوا بين قتيل وجريح في معارك أسفرت عن سيطرة الجيش الحر على 20 مبنى جنوب مدينة داريا.

وأفاد ناشطون بأن مقاتلي الجيش الحر شنّوا هجوما على تجمعات لقوات النظام جنوب شرق مدينة داريا بهدف التقدم نحو طريق دمشق درعا، في محاولة لكسر الحصار المفروض على داريا. وأضاف الناشطون أن الجيش الحر تمكن من إحراز تقدم في محيط جامع فاطمة جنوب المدينة.

في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا تفجيري سوق بردى في ريف دمشق إلى 210 قتلى بينهم عدد كبير من الأطفال. ونجم التفجيران عن سيارتين مفخختين قرب مسجد في البلدة.

يأتي هذا في وقت تعرضت فيه مناطق ومدن عدة في أنحاء سوريا لقصف عنيف من قوات النظام، كان أبرزها في العاصمة دمشق حيث تعرضت أحياء برزة والقدم والميدان لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة.

كما شهدت مدن وبلدات المليحة ومعضمية الشام وداريا وخان الشيح ورنكوس والزبداني والغوطة الشرقية في ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام.