البقاع، لبنان، ٢٣ أكتوبر، ( مالك أبو الخير، أخبار الآن ) -
لا تقدم دول اللجوء أو الامم المتحدة إلى اللاجئين السوريين المصابين بأمراض خبيثة أي دعم علاجي، حيث أن مثل هذه الحالات المرضية لا تدخل ضمن قائمة المساعدات أو الدعم التي تقدمه هذه الدول أو الامم المتحدة ؛ ومرضى السرطان أمام مهمة تأمين سعر الجرعات التي يصل سعرها الى حوالي 800 دولار للجرعة الواحدة، وقد يكون الموت للمريض دون تأمين سعر الجرعة هو مصيره نظراً لارتفاع اسعارها وعدم قدرة المصاب عن تأمينها.
في دول اللجوء .. قد يعجز اللاجئون السوريون عن تأمين معشيتهم وأحياناً عن تأمين طعامهم وشرابهم ، فكيف في حال تعرض أحدهم للاصابة بمرض عضال ؛ محمد طفل سوري لاجئ في لبنان ، تعرض جسده لمرض خبيث أصابه في الدم مما وضع ذويه في وضع مؤلم.
أم محمد تقول : “في البداية لم يعرف الاطباء سبب مرض ولدي ، وكانوا عند كل زيارة يقدمون لي تشخصياً معيناً ، لحين حدث تضخم في الطحال تم على اثره اجراء فحص للدم ، وتبين أنه مصاب برمض خبيث وقد أصابني هذا الخبر بالجنون وكدت أفقد وعيي” .
مرضى السرطان لا تتكفل الامم المتحدة بتأمين جرعات العلاج ، لترمي بحمل علاجهم على كاهل المريض وذويه وقد يكون الموت دون تقديم أي جرعة لهم مصيرهم الوحيد ، نتيجة لارتفاع أسعار الجرعات وعدم قدرة اهل المصاب تأمين ثمنها.
أبو محمد يقول : “الامم المتحدة لا تتكفل بسعر الجرعات وإنما فقط 25 من سعر الاستشفاء أي من ( فاتورة المشفى ) ، وهذا الامر لا يسهل علينا كثيراً ، بسبب اننا مازلنا نتحمل باقي تكاليف العلاج بالاضافة الى سعر الجرعات التي بدأت من سعر 250 دولار وحتى 750 ومازال امام ولدي 6 اشهر من العلاج.