القاهرة, مصر, 24 اكتوبر, 2013, وكالات, أخبار الآن –
بدأت هيئة سكك حديد مصر منذ الثلاثاء بتسيير 28 قطارا إلى أنحاءِ شمال البلد لتنهي بذلك معاناة آلاف المواطنين الذين تضرروا من توقف حركة السكك الحديدية.
وقالت الحكومة المصرية المؤقتة إن حركة القطارات توقفت لأسباب أمنية في أعقاب الاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال رشاد عبد العاطي نائب رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية لرويترز “احنا طبعا بدأنا امبارح التشغيل الجزئي زي ما قلت لحضرتك لثمانية وعشرين قطار للوجه البحري. ودي تجربة إن شاء الله بعد تقييمها من الجهات الأمنية ومن الناحية الفنية بالنسبة لنا كهيئة سوف يتم تشغيل قطارات الوجه البحري بالكامل. بعد تشغيل الوجه البحري بالكامل سنتجه إن شاء الله بإذن الله لوجه قبلي ونشغل برضه على مرحلتين جزئي وكلي بعد كدا إن شاء الله. واحنا طبعا لمسنا كلنا مدى المعاناة للركاب اللي عانوها اللي هم أصلا عند توقف القطارات استخدموا وسائل نقل ثانية ومعظمهم عرف قيمة القطارات.”
ويقول مسؤولون مصريون إن احتمال وقوع أعمال إرهابية أدى إلى وقف حركة القطارات لحين تعزيز إجراءات الأمن.
وزودت مداخل محطة القطارات الرئيسية في القاهرة بأجهزة للكشف ن المعادن وفحص الحقائق إلكترونيا. كما خصصت وحدة من الشرطة لتأمين كل قطار.
ويتكهن البعض بأن السلطات أوقفت حركة القطارات للحد من حركة أنصار الرئيس الإسلامي المعزول.
وتقول الحكومة المصرية إنها تخوض حربا ضد الإرهاب تشهد بها سلسلة من التفجيرات وحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية وهجمات يومية على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء.
وقال العميد مدير إدارة شرطة النقل والمواصلات داخل البهو الرئيسي لمحطة القطارات بالقاهرة “الإجراءات تبدأ من المحطات من الخارج بعدين الدخول على البوابات الإلكترونية وأجهزة الكشف عن المعادن. وبعدين بيدخل جوة المواطن بيبقى فيه القطارات قبل ما تدخل على الأرصفة.. أثناء وجودها في الورش.. يتم تعقيمها بمعرفة ضباط الحماية المدنية ويمر عليها الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات. بعد كدا يسلم القطار كله للضابط رئيس الخدمة. لما بيدخل على الرصيف بيبقى معه قوة مناسبة من الشرطة النظاميين … يتولوا تأمين القطار إلى نهاية الرحلة.”
وأدى توقف حركة القطارات إلى خسائر كبيرة لهيئة السكك الحديدة. وذكرت صحيفة الأهرام اليومية أن التوقف كان يكلف الهيئة أربعة ملايين جنيه مصري يوميا.
وأثنى الركاب على انتظام حركة القطارات ولو جزئيا كما أشادوا بإجراءات الأمن.
وقالت مصرية تدعى جيهان محمد “طبعا دي حاجة كويسة. بس للأسف القطارات لما راجعة مش راجعة بكامل قوتها. بصراحة أنا شايفة الأمن هنا عامل إجراءات كويسة. وأنا داخلة بيشوفوا الشنط إيه اللي فيها ودي حاجة كويسة ولصالح المواطنين. بس يا ريت ترجع القطارات بكامل قوتها زي الأول لأن أنا واحدة ساكنة في بنها وشغلي هنا في القاهرة في مدينة نصر. فعلشان كل يوم.. أول حاجة الميكروباصات بتبقى فيه أزمة فيها.. يعني تيجي.. العربية تيجي.. يا تلحق يا ما تلحقش مكان.. وبعدين الأجرة بتبقى غالية. ثاني حاجة ضيعت الوقت. يعني أنا علشان أروح بيتي بأروح بعد المغرب. وبأخرج من بيتي بعد الفجر علشان أوصل في ميعاد شغلي وما اتأخرش عليه. طبعا دي حاجة تضايق. إنما لما القطارات كلها كانت موجودة كانت بتوصلنا في أمان وسلام وكنا بنكون في بيوتنا في مواعيدنا وبنخرج متأخر شوية.”
وسيخفف الاستئناف اجزئي لحركة قطارات الوجه البحري معاناة ملايين المصريين الذين يعتمدون عليها.