السعودية ، 23 أكتوبر 2013 ، وكالات

في السعودية ارتفعت حالات الطلاق إلى أكثرَ من ثلاثينَ ألفَ حالةٍ خلال العام الماضي لتبلغ إثنتين وثمانينَ حالةً في اليوم الواحد، أي بمعدل أكثرَ من ثلاث حالات طلاق في الساعة الواحدة.
 
وبحسب دراسة نشرتها صحيفة “الاقتصادية” فإن السعودية أتت في المرتبة الثانية بين دول الخليج، بعد سلطنة عُمان، في نسبة الطلاق بين مواطنيها بنسبة 92%.
وبحسب بيانات وزارة العدل السعودية، فإن أكثرَ حالات الطلاق جاءت من فئة السعودي المتزوج من سعودية بنسبة 90 في المائة من إجمالي حالات الطلاق بأكثر من 27 ألفَ حالة.
تلتها “فئة غيرِ السعودي المتزوج من غير سعودية” من حيث أعلى حالات الطلاق بنسبة 7 بالمائة من إجمالي حالات الطلاق خلال 2012، ثم “فئة السعودي المتزوج من غير سعودية”
 
 إذ بلغت حالات الطلاق في هذه الفئة نحو 2174 حالة بنسبة 2 بالمائة بنحو 575 حالة، ثم “فئة غير السعودي المتزوج من سعودية” بنسبة 1 بالمائة بـ207 حالة.

وقد علّق أحد الخبراء الاجتماعيين أن هذه الإحصائيات هي أرقام مخيفة، تحتاج إلى مراجعة كبيرة ووقفة جادة من جميع أفراد المجتمع وأيضاً من الدولة وأجهزتها .
ونوّه بأن المجتمع السعودي يمر بمتغيرات كثيرة جداً، ويجب التعرف إلى هذه المتغيرات ومواكبتها حتى لا تتزايد هذه النسب.

وأضاف أنه قبل خمس أو ست سنوات كان تعاطي المخدرات، سواء من الرجل أو المرأة، هو من أكثر الأسباب المؤدية للطلاق، إلا أن هذه الأمور قد تغيرت الآن، فقد أشارت آخر إحصائيات تمت في جمعية “مودة” إلى أن أكبر مشكلة تواجه الزوجين الآن هي مشكلة الخيانة الزوجية.

وأضاف: “الخيانة الزوجية الآن هي أول أسباب الطلاق، يليها المشاكل المالية، حيث إننا أصبحنا من المجتمعات المستهلكة.. فأصبح الجانب المالي من المشكلات الكبيرة”.
وأشار إلى أن من بين المشكلات التي تواجه الأزواج أيضاً وقد تؤدي إلى الطلاق هو انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أمثال “تويتر” و”فيسبوك” و”واتساب”، حيث أصبح من السهل تكوين صداقات وتكوين علاقات لم يكن متعارف عليها في المجتمع السعودي من قبل، مشيراً إلى ضعف الوازع الديني.

كما أشار الدكتور عبدالوهاب إلى وجود بعض التقصير من الأهالي في السؤال عن الشاب أو حتى عن الفتاة المقبلة على الزواج، قبل إتمام الزواج.