لبنان ، 22 أكتوبر 2013 ، مالك أبو خير ، أخبار الآن

يعمل النظام منذ بداية الثورة السورية على جعل الاقليات بمظهر التابع لديه، وجعل ابناء الاقليات بمواجهة مع الاكثرية من ابناء الوطن، وقد عمل على وضع الضباط من ابناء الاقليات في واجهة الاحداث  لكي يجعل المعركة في سورية معركة طائفية.

ابناء السويداء من الطائفة الدرزية بلغ عددُ المنشقين منهم حوالي 2000 عسكري بالاضافة الى امتناع 12 الف عن تأدية خدمة العلم، ومنهم من توجه بعد انشقاقه الى لبنان مفضلاً العيش بها دون اي اوراق تثبت شخصية على ان يكون شريكاً في قتل السوريين.

من هنا كانت البداية حيث بدأت انشقاق ابناء السويداء عن جيش النظام والتي طالما تغنى النظام أنها تابعة له، المئات من ابناء السويداء من ضباط وصف ضباط وجنود انشقوا ورفضوا الغوص بدماء السوريين، منهم من قاتل الى جانب الثوار كالشهيد خلدون زين الدين واخيه فضل والمقدم حافظ الفرج وغيرهم ومنهم من اختار اللجوء الى لبنان واختار حياة اللجوء من أن يكون قاتلاً كحالة يقظان أبو فخر الذي يحدثنا عن انشقاه ولجوئه الى لبنان.

يقظان ابو فخر  : انا من مرتبات الفرقة العاشرة في جيش النظام، انشقيت عن النظام لاننا لن نقبل ان نكون شركاء في قتل السوريين، وقد كان النظام دوماً يضعنا في واجهة الاحداث فيما غيرنا في الخلف وذلك لكي يجعلنا في مواجهة مع الشعب وفي حال اعترضنا فالرصاصة من الخلف جاهزة.
تزييف الحقائق لدى النظام لا يتوقف عند اعلامه فقط، وانما استغلال الكثير من جنازات ابناء السويداء ممن رفضوا اطلاق النار وجعلهم من قتلى العصابات المسلحة وممن شاركوا في قتل المدنيين.

يقظان ابو فخر : احد زملائي في الجيش ارسل الى مهمة وطلب منه اطلاق النار لكنه رفض فتم اطلاق النار عليه امام عيني وعندما عاد جنازته الى السويداء قام النظام بالاعلان انه قام بقتل الكثير من الارهاببين والمسلحين في حين هو رفض اطلاق النار وقتل من قبل النظام, بالمقابل هناك من الانشقاق بصمت دون الاعلان على ذلك خوفاً على ذويه ولجأ الى لبنان كحل افضل بالسنبة اليه من أن يكون قاتلاً لشعبه.

رائف م : انا من ابناء السويداء انشقيت عن جيش النظام ولم اعلن انشقاقي خوفاً على ذويي وخرجت الى لبنان وهنا فوجئت بالكثير من ابناء مدينة السويداء انشقوا عن جيش النظام ولم يعلنوا عن انشقاقهم لنفس السبب.