غزة ,فلسطين ,  21 اكتوبر 2013 , وكالات
.يبدأ موسم جمع التمر سنويا في قطاع غزة في مطلع شهر أكتوبر تشرين الأول ويستعين ملاك بساتين النخيل في مدينة غزة خلال الموسم بعشرات الرجال والنساء لجمع المحصول، الأمر الذي يتيح العديد من فرص العمل المؤقتة لأهالي القطاع.
ورغم شكوى المزارعين من الخسارة التي يسببها الحصار، يفتح موسم جمع التمر عشرات الفرص لعمل مؤقت لأهالي غزة التي تصل فيها نسبة البطالة إلى 30 في المئة.
يتسلق رجال جذوع النخل بمهارة ودربة حتى يصلوا إلى عراجين التمر في أعلاها فيقطعون العرجون ويدلونه إلى الأرض.
وذكر أمجد الخطيب الذي يملك بستانا في مدينة غزة أن أسعار التمر يرجح أن تنخفض هذا العام لوفرة المحصول في الموسم الحالي ولأن الزراع لا يستطيعون بيع إنتاج البساتين خارج غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وقالت أم محمد التي تعمل في بستان أمجد الخطيب في جمع وفرز التمر إن ابنها وابنتها يعملان أيضا في جمع التمر رغم حصول كل منهما على شهادة عليا.
ويقول المسؤولون في حكومة  (حماس) في غزة إن عدد أشجار النخيل في القطاع يصل إلى 150 ألف نخلة تشغل مساحة 1875 فدانا.

وتشير بيانات حكومة حماس إلى زيادة محصول التمر في الموسم الحالي إلى 6500 طن مقابل 5000 طن في الموسم السابق.

رفت زراعة النخيل في فلسطين منذ آلاف السنين، وحظيت باهتمام المزارع الفلسطيني؛ كونها شجرة ذات قيمة اقتصادية كبيرة، ومنزلة دينية عظيمة، تعيش مئات السنين، ولقدرتها على تحمل العديد من الظروف المناخية، بالإضافة لقدرتها على النمو في التربة المالحة.
تنتشر زراعة النخيل في الأراضي الفلسطينية في منطقة أريحا والأغوار وقطاع غزة، لا سيما في مدينتي: دير البلح، وخان يونس.  ومن المعروف أن مدينة أريحا تاريخياً أطلق عليها اسم “مدينة النخيل”؛ لكثرة مزارع النخيل فيها.

تعد زراعة  النخيل أقل الزراعات حاجة إلى الأيدي العاملة، وأقل الزراعات حاجة للكلفة المادية والتشغيلية.

تحتاج الشجرة حتى تثمر ثلاث سنوات، وتصل بعد ست سنوات إلى الذروة.

 حقق مزارعو النخيل في فلسطين قفزة نوعية في زراعة أشجار النخيل من حيث الكم والنوع وجودة المنتج خلال الفترة الواقعة بين 2006/ 2012؛ إذ استطاع المزارع الفلسطيني زراعة 59،000 ألف شتلة نخيل؛ أي ما مساحته 4249 دونمًا.