تونس, 21 اكتوبر 2013، وكالات

ﻗﺎل رﺋﯿﺲ وزراء ﺗﻮﻧﺲ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﺮﯾﺾ إن ﺣﻜﻮﻣﺘﮫ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻼﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﯿﻊ ﻹﻓﺴﺎح اﻟﻄﺮﯾﻖ أﻣﺎم ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻏﯿﺮ ﺣﺰﺑﯿﺔ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ إﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﮭﺪف اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاﻃﯿﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. ﻟﻜﻦ اﻟﻌﺮﯾﺾ ﻧﻔﻰ ﻓﻲ أن ﯾﻜﻮن حزب النهضة قد فشل ، وﻗﺎل: إﻧﮭﻢ ﺳﯿﺒﻘﻮن اﻟﻘﻮة اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وﺳﺘﻜﻮن ﻟﮭﻢ ﺣﻈﻮظ واﻓﺮة ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ.
وﺳﻘﻄﺖ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ أﺗﻮن أﺳﻮأ أزﻣﺔ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﻣﻨﺬ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ زﯾﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﯾﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ
ﺷﻌﺒﯿﺔ ﻋﺎم 2011 ﺑﻌﺪ اﻏﺘﯿﺎل ﻣﻌﺎرﺿﯿﻦ ﻋﻠﻤﺎﻧﯿﯿﻦ ھﺬا اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﯾﺪ ﻣﺘﺸﺪدﯾﻦ إﺳﻼﻣﯿﯿﻦ. وﺗﻄﺎﻟﺐ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدھﺎ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﮭﻀﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ.
وﺑﻌﺪ وﺳﺎﻃﺔ ﻣﻦ اﺗﺤﺎد اﻟﺸﻐﻞ ذي اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﻘﻮي ﺳﯿﺒﺪأ ﯾﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻤﻘﺒﻞ اﻟﺤﻜﺎم اﻹﺳﻼﻣﯿﻮن ﺣﻮارا ﻣﺒﺎﺷﺮا ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﯿﺔ ﺿﻤﻦ ﺧﺎرﻃﺔ ﻃﺮﯾﻖ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﯿﻊ وﺗﻌﯿﯿﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻏﯿﺮ ﺣﺰﺑﯿﺔ ﺗﻘﻮد اﻟﺒﻼد ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وﻗﺎل اﻟﻌﺮﯾﺾ «اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﯿﻊ ﻣﻦ اﻧﻄﻼق اﻟﺤﻮار، وﺳﺄﻟﺘﺰم ﺑﻤﺎ ﯾﺠﺮي اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻋﻠﯿﮫ وﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻤﻐﺎدرة ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﯿﻊ».
وﻟﻜﻦ اﻟﻌﺮﯾﺾ وھﻮ ﻗﯿﺎدي ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻨﮭﻀﺔ، واﻟﺬي ﻋﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺎرس (آذار) اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﺤﻤﺎدي اﻟﺠﺒﺎﻟﻲ ﻗﺎل: إن اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺄي ﺣﺎل ﻓﺸﻞ اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﻘﻮل اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ.
وﺗﺘﮭﻢ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻨﮭﻀﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﺸﻼ ذرﯾﻌﺎ ﻓﻲ إدارة ﺷﺆون اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻇﻞ زﯾﺎدة ﻋﻨﻒ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ اﻟﻤﺘﺸﺪدة وﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ.
وزاد اﻟﺴﯿﻨﺎرﯾﻮ اﻟﻤﺼﺮي ﺑﺎﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ اﻟﺸﻜﻮك ﺣﻮل ﻗﺪرة اﻹﺳﻼم اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻤﻮد ﻓﻲ
ﺑﻠﺪان اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺰاﯾﺪ ﺿﻐﻮط اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﯿﺔ ﺿﺪھﺎ.
ﻟﻜﻦ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﯾﺮى أن اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺎ زاﻟﻮا اﻟﻘﻮة اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻗﺎل: «أﻧﺎ ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ أن اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺠﺎح وأن ﯾﻜﻮﻧﻮا أﺑﻨﺎء ﻋﺼﺮھﻢ وﻟﮭﻢ ﻣﻜﺎن داﺧﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻷﻧﮭﻢ ﯾﺠﻤﻌﻮن اﻟﺤﺪاﺛﺔ واﻷﺻﺎﻟﺔ».
وأﺿﺎف «اﻹﺳﻼﻣﯿﻮن ﻣﺎ زاﻟﻮا اﻟﻘﻮة اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وﻟﺪﯾﮭﻢ ﺣﻈﻮظ واﻓﺮة ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﻜﻮن ﺧﻼل اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻤﻘﺒﻞ».