العراق، 21 أكتوبر 2013 ، وكالات
قتل وأصيب عدد من الأشخاص، بينهم رجال شرطة، في هجوم شنه مسلحون الاثنين على مقرات حكومية وأمنية في مدينة الفلوجة العراقية، بينما أسفر انفجار في التاجي عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأسفرت الهجمات التي نفذها انتحاريان وترافقت مع اشتباكات بين مسلحين آخرين والقوات الأمنية عن مقتل 5 عناصر من الشرطة، بينهم “ضابط برتبة رائد”، حسب ما قال قائد شرطة الأنبار ومصادر طبية.
وفجر مهاجم يرتدي حزاما ناسفا نفسه قرب حاجز للشرطة أمام مجمع حكومي في الفلوجة يضم المجلس المحلي ومديرية الشرطة ومقرات حكومية أخرى، قبل أن يفجر انتحاري آخر نفسه أمام بوابة المجمع.
كما تحصن مهاجمون آخرون في بناية مديرية الكهرباء حيث احتجزوا عدد من الأشخاص، واشتبكوا مع القوات الأمنية بالتزامن مع تحليق للمروحيات العسكرية في سماء الفلوجة، ما أدى إلى شلل شبه تام في المدينة، حسب ما ذكر مصدر أمني.
وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي كسار، إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير اثنين من عناصر الشرطة كانا محتجزين في مبنى مديرية الكهرباء.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من فرض الشرطة حظر تجوال في قضاء راوة غربي البلاد، بعد هجمات انتحارية استهدفت مبنيي قائم مقامية القضاء ومجلسه المحلي ومركز الشرطة.
وكان 37 شخصا قد قتلوا، وأصيب 52 آخرون في تفجير انتحاري قرب مقهى شعبي في حي العامل الذي تسكنه غالبية شيعية جنوب غربي بغداد مساء الأحد، حسبما أعلنت وزارة الداخلية العراقية.
كما أسفرت سلسلة من الهجمات الانتحارية عن مقتل 12 شخصا في وقت سابق الأحد.
وأسقط مسلحون ثلاث مروحيات تابعة للحكومة العراقية خلال الأسابيع الماضية في محافظة صلاح الدين المجاورة.
وقد تصاعد العنف في العراق مجددا بعد أن تراجع لفترة في أعقاب بلوغه درجة كبيرة عامي 2006 و2007.
وزادت حدة التوتر الطائفي في العراق والشرق الأوسط بسبب الصراع في سوريا الذي اجتذب إلى ناره سنة وشيعة من شتى أنحاء المنطقة وخارجها.
وقال مشروع (ضحايا حرب العراق) الذي يتولى تحديث قاعدة بيانات القتلى المدنيين في العنف في العراق منذ الغزو الأمريكي إن أكثر من سبعة آلاف شخص قتلوا في أعمال عنف في أنحاء البلاد هذا العام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجمات، لكن المسلحين السنة غالبا ما يستهدفون المناطق الشيعية.
وتشير إحصائية بشأن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في العراق هذا الشهر، أعدتها وكالة فرانس برس، إلى أن أكثر من 440 شخصا قتلوا حتى الآن.