نيويورك, الولايات المتحدة, 20 اكتوبر 2013, وكالات
دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، إلى هدنة إنسانية في المعظمية قرب العاصمة دمشق.
وقالت أموس إنه تم إجلاءُ ثلاثة آلاف شخص الأحد الماضي، ولا يزالُ مثلهم عالقين في المدينة وسط المعارك وعمليات القصف المتواصل.
وأضافت ان آلاف الأشخاص موجودون في الظروف نفسها بمدن وقرى عبر البلاد.
وقد أعرب الأطباء عن قلقهم من تعثر وصولِ المواد الغذائية الرئيسية, وعلى رأسها الخبز الى الالاف في المناطق المحاصرة.
وقالت أموس في بيان لها إنها “في غاية القلق من استمرار الوضع المتأزم في سوريا، حيث تتعرض النساء والأطفال والجال العاديون إلى أقسى مظاهر العنف والوحشية.
وتابعت تقول إن عمال الإغاثة لم يتمكنوا من دخول المعظمية منذ شهور، وإن النزاع المتواصل يمنع عمليات الإغاثة من تحقيق أهدافها.
“أدعو جميع الأطراف للاتفاق على هدنة فورية في المعظمية من أجل السماح لوكالات الإغاثة الدخول وإجلاء باقي المدنيين وتوفير العلاج لهم والإمدادات في المنطقة، حيث تتواصل المعارك وعمليات القصف”.
ولكنها أضافت أن المعظمية ليست مبعث القلق الوحيد، مشيرة إلى الزهراء، حلب القديمة وحمص القديمة والحسكة، ومناطق أخرى حيث الناس في خطر، قائلة: “ينبغي أن يتمكن المدنيون من الانتقال إلى مناطق آمنة دون خوف من الهجوم عليهم”.
وتحاصر قوات النظام المعظمية في ضواحي دمشق، فضلا عن اليرموك والغوطة الشرقية، منذ شهور.
وتأزم الوضع في هذه المناطق إلى درجة أن أحد رجال الدين المسلمين أصدر فتوى للناس بجواز أكل لحوم القطط والكلاب والحمير للحفاظ على حياتهم.