سوريا , 20 أكتوبر 2013 , وكالات
بلال و أحمد مهندسان سوريان قررا أن يصنعا روبوتاً قادرا على اغاثة الضحايا الذين يصابون برصاص قناصة النظام.
هذه المشاهد التي يظهر فيها معارض مسلح تعرض للقنص لدى مساعدته امرأة جريحة، دفعت بلال للتفكير في صنع “روبوتينا”.
الروبوت القادر على اسعاف الجرى في الاماكن الخطرة. وبعدما فقد أحد أقاربه في الحرب، بدأ هذا المهندس الحلبي بتحويل فكرة الروبوت الى واقع.يقول بلال، مطور فكرة “روبوتينا” : “كان على الطريق عندما أطلق قناص عليه النار.
لقد بقي على الارض طوال أسبوع ولم يتمكن أحد من اسعافه”.وانضم أحمد الى بلال في تطوير هذه المهمة. وهنا في منطقة كيليس التركية، من الجانب الآخر من الحدود، بدأ الرجلان بمساعدة زملاء أتراك في تجميع أول نموذج للروبوت على رغم حاجز اختلاف اللغة.
يضيف أحمد حيدر، خبير في المعلوماتية من حلب : “المشكلة تكمن في اننا لا نتكلم التركية ولكنهم هنا يفهمون لغة الهيروغليفية والرسم. هكذا نتخاطب.”الفريق يعمل بجهد لتحقيق هذه الامنية. ويسعى لانهاء أول مجسم للروبوت قبل نهاية العام الحالي. وبعدها على روبوتبنا ان يبدأ مهمة انقاذ الارواح.
من جانبه أكد الجراح البريطاني ديفيد نوت، انه وخلال المرحلة التي تطوع للعمل فيه بسوريا لاحظ اشياء غريبة لم يسبق له مشاهدتها على مدة عقدين من العمل في مناطق التوتر والحروب ، وقال ان تصاعد كبير وغير مفهوم في عمليات قنص الحوامل وخاصة اللواتي في ايام حملهن الاخيرة وقال ان القناصة يتقاضون علب السجائر مقابل قنص الحوامل ، وتحدث ديفيد عن امر آخر غريب حيث كانت تأتيهم في الصباح دفعات من المصابين في الفخذ فيكون من المؤكد ان الإصابات التي ستتوافد طوال اليوم ستكون في الفخذ ثم في اليوم التالي دفعات من المصابين في الرقبة واليوم الذي يليه اصابات في الجهة اليسرى من الصدر وهكذا ، وهذا يشير الى اننا امام لعبة قنص بشعة.