صلاح الدين، العراق، 19 أكتوبر 2013, أ.ف.ب
قتل شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون من أفراد الشرطة الاتحادية، إثر انفجار عبوة ناسفة شمالَ مدينة تكريت مركز ِمحافظة صلاح الدين.
وقالت مصادر أمنية, إن العبوة كانت مزروعة ٌعلى جانب الطريق في مدينة بيجي شمال تكريت, وانفجرت لدى مرور دورية للشرطة.
أضاف المصدر ذاته, أن قوة أمنية سارعت إلى مكان الحادث وفرضت طوقا أمنيا حوله، فيما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج, ونقل جثتي القتيلين إلى دائرة الطب الشرعي.
يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت شهدت اليوم السبت مقتل مدني وإصابة آخر إثر انفجار عبوة لاصقة مثبتة في سيارة مدنية كانا يستقلانها شرقي المدينة.
وفي بغداد اصيب ثلاثة مدنيين واصيب ثلاثة عشر آخرون في انفجار سيارة ملغومة في منطقة المشتل.
جاءت هذه الهجمات بعد يوم دام قتل فيه سبعة وسبعين شخصا في مناطق متفرقة، معظمهم في بغداد التي شهدت سلسلة هجمات احدى عشرة سيارة مفخخة.
وشهد العراق خلال اليومين الماضيين سلسلة من أعمال العنف المتكررة حيث قتل مسلحون مجهولون افراد عائلة مكونة من الام واولادها الثلاثة، بعدما هاجموا منزلهم الواقع غرب الموصل صباح يوم الجمعة الماضية.
يذكر أن عدد القتلى منذ بداية الشهر الجاي وصل الى أربعمة وعشرين شخصا بحسب مصادر امنية وطبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن لوكالة فرانس برس ان 12 شخصا قتلوا واصيب 23 بجروح في انفجار سيارة مفخخة امام محل لبيع المثلجات في منطقة المشتل في شرق بغداد.
كما قتل احد افراد قوات الصحوة في هجوم على نقطة تفتيش لهذه القوات شمال بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وقتل شخصان واصيب خمسة بجروح وجميعهم من عائلة واحدة بانفجار عبوة قرب منزلهم في بعقوبة ايضا.
وبهذه الهجمات، ارتفع الى نحو 420 عدد الذين قتلوا في اعمال العنف المتفرقة في العراق منذ بداية شهر تشرين الاول/اكتوبر الحالي بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.
وتشكل هذه الهجمات امتدادا لموجة العنف المتصاعدة منذ شهر نيسان/ابريل الماضي، والتي تشمل خصوصا هجمات تحمل طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا طائفيا داميا بين 2006 و2008.