الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 20 أكتوبر، أيهم الغوطاني، أخبار الآن
في كواليس المعارك بين الجيش الحر وقوات الاسد … يخضع عناصر من الجيش الحر لتدريب بدني وعسكري لتأهيلهم لمعارك قادمة في الغوطة الشرقية لريف دمشق.
في ظل الحملة الأمنية الشرسة التي يشنها النظام على الغوطة الشرقية ، يكثف الجيش الحر دوراته التدريبية للعساكر المنشقين و المتطوعين الجدد ، سعيا منه إلى تخريج أجيال جديدة من المقاتلين ، لتعزيز الجبهات في الغوطة و مواجهة قوات النظام ، التي تحاول اقتحام الغوطة منذ عدة أشهر .
أحد المدربين في معسكرات تدريب الجيش الحر يقول : “نحن نقوم بتهيئة المقاتلين تهيئة جسدية ، عن طريق تعريضهم لتدريبات قاسية لتقوية أجسامهم ، و يستطيعوا خوض المعارك القاسية ضد قوات الاسد و حزب الله و المليشيات المساندة له ؛ و المقاتلين بعد التخرج من هذه الدورة سيكونوا قادرين على مواجهة اعتا الجيوش” .
يسعى الجيش الحر من خلال هذه الدورات التدريبية إلى تدريب العناصر المنضمة حيث تبدأ الدورات بالتمارين الرياضية لتأهيل العناصر بدنيا ، بالإضافة إلى التأهيل الفكري من خلال المحاضرات الخاصة ، ومن ثم يتم تدريب المتطوعين على مختلف أنواع الاسلحة المتوفرة بيد الجيش الحر ، بالإضافة إلى التدريب على مختلف أنواع القتال القريب و البعيد كما يتم تدريب هذه العناصر على النظام المنضم وعدة حركات أخرى لاستعراض عسكري يتم تنفيذه إثناء تخريج الدورة .
متطوعون ومنشقون تخرجوا من هذه الدورة قالوا : “كان هناك عدة صعوبات واجهتنا من برد و نقص ذخيرة ، لكن استطعنا التغلب على كل الصعوبات بهممنا و عزيمتنا ، كما واجهنا صعوبات بطبيعة المنطقة و الجو و التأقلم و البعد عن الأهل ، لكن اصرارنا و عزيمتنا على التدريب و الالتحاق بصفوف الجيش الحر ساعدنا على التغلب على هذه الصعوبات” .
يستمر الجيش الحر بتخريج جيل بعد جيل من قواته التي تتمتع بقدرة قتالية عالية المستوى ، ليتم إرسالهم إلى جبهات الغوطة لمواجهة قوات النظام و المليشيات الشيعية التي تحاول اقتحام مدن و بلدات الغوطة الشرقية .