لندن, بريطانيا, 19 أكتوبر 2013, أ.ف.ب
تقارير نشرتها صحيفة الدايلي تلغراف والتايمز أفادت بأن قناصة ً تابعينَ لنظام الأسد يطلقون النار على الحوامل وأجنتهم في لعبةٍ لاتقان ِإصابة ِالهدف.
كما أفادت معلوماتٌ من أطباء متطوعين في مستشفى سوري, بأن اصابة النساء في أواخر مراحل الحمل في تزايد, وأن اغلبهن يفقدن أجنتهن.
وقال جراحٌ بريطاني يدعى (David Nott ) ديفد نوت, إنه اضطر يوماً لمعالجة أكثر من ستِ نساء حوامل أصبن برصاص قناصة. وفي يوم آخر، تمت معالجةُ اثنتين من النساء الحوامل اقترب موعد ولادتهما على التوالي. ونجت المراتان لكن جنينيهما توفيا عند وصولهما إلى المستشفى.
وقال ديفيد نوت للبي بي سي وهو جراح شرايين في مستشفيين لندنيين عاد الاسبوع الماضي من سوريا “من الواضح ان القناصة يمارسون لعبة ما”.
وروى لشبكة التلفزيون البريطانية العامة “في احد الايام، كان عندنا مرضى يعانون جميعهم من جروح في الفخذ. وفي يوم اخر، كانت مجرد جروح في الصدر او في المعدة فقط. ثم كانت نساء حوامل اقترب موعد ولادتهن، يصلن الينا بعد اصابتهن”.
واوضح للتايمز “كان بامكاننا انطلاقا من حالة المريض الاول الذي نستقبله صباحا، ان نقول ما سنرى خلال بقية النهار تقريبا”.
واضاف للصحيفة “كانت بمثابة لعبة. سمعنا ان القناصة يكسبون علب سجائر عندما يصيبون اكبر عدد من الاهداف”.
ولفت ديفيد نوت جراح الشرايين في مستشفى تشيلسي ووستمستر اللندني والذي يعد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير احد مرضاه، ان 90 بالمئة ممن عالجهم هم من المدنيين.
ويغادر نوت بمعدل شهر في السنة في مهمة انسانية الى مناطق نزاع لتقديم العلاج. وزار خصوصا جمهورية الكونغو الديموقراطية والبوسنة وليبيا وتشاد والسودان. وهذه ثاني زيارة له الى سوريا.