واشنطن, الولايات المتحدة, 19 اكتوبر 2013, وكالات, أخبار الآن          
أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن تعاون الأسد مع المجموعة الدولية لتسليم المخزون الكيماوي لبلاده لن يساعده في البقاء بالسلطة.
وشدد كيري في تصريحه على أن النظام في سوريا فقد شرعيته اللازمة ليكون قوة متماسكة قادرة على جمع الناس.
وأشار أيضا إلى أن المخزون الكيمياوي السوري يمكن شحنه إلى خارج البلاد بحرا، كي يدمر بشكل آمن لاحقا، معربا عن أمله بأن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن.
ولم تدم فرحة النظام السوري بالإشادة الأميركية بتعاونه في تدمير الترسانة الكيمياوية طويلا، فوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي كان هو من أطلق تلك الإشادة، عاد ليؤكد أن امتثال نظام الأسد وتعاونه مع المجموعة الدولية لتسليم مخزون بلاده من الأسلحة الكيمياوية وتفكيكها، لن يساعده على البقاء في السلطة، وأنه فقد شرعيته اللازمة ليكون قوة متماسكة قادرة على جمع الناس.
الامر الذي أكد مسؤولون أميركيون دلالته على أن الموقف الأميركي لم يتغير على الإطلاق من الأسد، وأنه ليس هناك حاجة لمدح النظام فيما يستمر بحملته العسكرية.
كيري وفي تصريح له قال إن تسليم المخزون الكيمياوي لا يعني أن الأسد استعاد شرعيته، وأن إزالة هذه الأسلحة ستتم سواء كان الأسد موجودا أم لا.
وتتزامن تصريحات كيري مع الجولات الميدانية لفرق المفتشين الدوليين الذين زاروا حتى الآن نصف المنشآت الكيمياوية التي أعلن عنها النظام في سوريا، تمهيدا لاستكمال تدميرها قبل منتصف العام المقبل وفق الخطة التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
ورقة أخرى راهن عليها النظام السوري للخروج من أزمته لا تبدو محسومة حتى الآن، وهي انعقاد مؤتمر جنيف الثاني منتصف الشهر، فالمباحثات والاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو التي قد بدأت تنشط منذ مايو الماضي لتنظيم مؤتمر جنيف لم ترسُ بعد على موعد محدد، واكتفى الطرفان بإحالة الموضوع إلى الأمين العام للمتحدة، الذي يؤكد المتحدث باسمه أن لا معطيات جديدة حول موعد انعقاد المؤتمر المأمول.