حلب، سوريا، 18 أكتوبر، (ثائر الشمالي، أخبار الآن)
رغم الحالة المأساوية التي وصلت إلها حلب من دمار وخراب وحالة معيشية متردية يعيشها المدنيون، لا يزال أهلها محتفظين بطقوسهم رغم كل شيئ.
أحمد ويوسف أخوان من مدينة حلب يعملان بائعين للعجة في منقطة الشعار بحلب وهي المنطقة التي تتعرض للقصف بإستمرار وتبعد مسافة قصيرة عن خطوط الإشتباك في حي الصاخور.
يقول أحمد أن ما دفعه إلى الإستمرار بمهنته حبه لها ولأنه يجد فيها متعة حقيقة لأنه يطعم الجائعين المارة ويشاهد فرحتهم بعد الإنتهاء من الطعام، فضلا عن أنها مصدر دخله.
ويضيف يوسف أن العجة التي يعدانها مميزة لأنهما يضعان فيها حبهما لها وإخلاصهما لمهنتهما التي يعملان بها منذ الصغر
تلك هي كلماتهم، الإصرار والإستمرار الحب والأمل. كلمات دفعتهم إلى البقاء في وطنهم وتحت القصف لإسعاد وإطعام الناس مقابل ليرات قليلة يطعمون بها عائلتيهما.
رفضا مغادرة سوريا بالرغم من توفر فرص عمل جيدة في بلاد الجوار لكنهما أكدا أنهما لا يستطيعان العيش دون تنفس هواء حلب حتى وإن إختلط برائحة البارود.
يقول أسعد أحد زبائن المحل: “أنا كل ما برجع من شغلي بمر وباكل سندويشة بمية ليرة يعني صار الأمر اعتيادي عندي روتيني كل يوم الظهر او احيانا عجة او بطاطا او فلافل شو بدي اعمل هيك تعودت”.
يجدون السعادة في أبسط الأشياء فقد حرموا من كل شيئ لكنهم رفضوا الإستسلام فمع كل ذلك هم صامدون.