الجزائر ، 18 أكتوبر 2013 ، وكالات –

عشرة آلاف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي تم تسجيلها هذا العام بالجزائر ، حسبما أكده مختصون في هذا المجال. من بين الحالات المسجلة بالجزائر توفيت حوالي ثلاثة آلاف وخمسِمائة امرأة، أي ما يعادل وفاة 10 نساء في اليوم، مع أن الكل يعلم بضرورة التشخيص المبكر عن طريق التصوير الإشعاعي ابتداء من سن الأربعين إذا لم تكن للمرأة أقارب يحملون هذا المرض في العائلة لذلك للتقليل من نسب الوفايات. وأكد المختصون من جهتهم أن جميع النساء معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي و هذا الخطر يتزايد مع تقدم السن، كما أنه لا يوجد لحدّ الآن سبب مباشر للإصابة بهذا المرض، ولكن الكشف المبكر سواء بالفحص السريري، أو الفحص الإشعاعي أو غيره هي الطريقة الوحيدة للوقاية من سرطان الثدي .
ويعتبر مرض سرطان الثدي من بين الأمراض التي  تخيف النساء أكثر من أي مرض آخر، لكن الآن ثمة ما يبعث على التفاؤل والأمل أكثر مما كان عليه الوضع في السنوات الماضية، ففي السنوات الـ30 الأخيرة توصل الأطباء إلى إنجازات كبيرة في مجالي الكشف المبكر، والعلاج لمرض سرطان الثدي فانخفض بالتالي عدد الوفيات الناجمة عن هذا الداء.
 كان في الماضي الكشف عن سرطان الثدي يعني استئصال الثدي بالكامل، أي الإزالة الكاملة لجميع أنسجة الثدي مع الغدد اللمفاوية الموجودة في الإبط والعضلات تحت الثدي، أما اليوم، فإن عمليات استئصال الثدي كاملا لا تجرى إلا في حالات نادرة، وبدلا من ذلك هنالك اليوم مجموعة واسعة أفضل وأكثر تنوعا من العلاجات، إذ أن غالبية النساء ملائمات لعمليات جراحية للمحافظة على الثدي، حيث أن الكشف المبكر أيضا يحدد نسبة النجاح.