دمشق، سوريا، 18 أكتوبر، (خاص أخبار الآن)
في الوقت الذي أثارت فيه أوساط سياسية لبنانية قضية اغتيال الحريري بادر اعلام النظام السوري بشقيه الرسمي والخاص والاعلام اللبناني الداعم لنظام الأسد إلى تناقل خبر اغتيال اللواء الركن جامع جامع أحد أكبر المتهمين باغتيال الرئيس الحريري.
“أخبار الآن” حصلت على معلومات خاصة من ضابط في أمن الدولة التابع لجهاز الاستخبارات السورية تفيد بأنّ اغتيال اللواء جامع جامع جاء بناء على تعليمات رئاسية أصدرها بشار الأسد لضباط مقربين ضمن قائمة تضم إضافة للواء جامع اللواء رستم غزالة مدير الأمن السياسي في مخابرات نظام الأسد واللواء جميل حسن مدير المخابرات الجوية واللواء علي مملوك مدير ادارة المخابرات العامة. وأضاف المصدر ذاته أن الهدف من التخلص من هذه الأسماء التي عرفت بإجرامها هو تبييض صفحة النظام قبيل مؤتمر جنيف ليبقى بشار الأسد على رأس هرم النظام السوري.
وقال المصدر إن عملية اغتيال جامع التي تمت ظهر يوم الأربعاء 16 أكتوبر الحالي نقل بعدها جثمانه الى مشفى المزة العسكري بطائرة مروحية  كانت عبر مجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص أطلقوا عليه النار في وقت الذي انفجرت فيه عبوة ناسفة في الموكب الذي كان يقله إلى مكتبه في دير الزور، وبذلك تضيع الأدلة وتنسب العملية حسب رواية إعلام النظام إلى مسلحي المعارضة.
وبحسب مصدرنا فإنّ اللواء جامع كان من المفترض أن يكون في منزله في القطيفة بريف دمشق حيث تقيم عائلته يوم الخميس 17 أكتوبر أي في اليوم الذي أعلن فيه النظام إغتيال جامع.
يذكر أن جامع جامع من مواليد قرية زاما في جبلة وكان قد شغل سابقاً منصب رئيس فرع الأمن والاستطلاع في بيروت لعدة سنوات قبل ان يشغل منصب رئيس فرع الاستخبارات العسكرية بدير الزور، وعقب التحقيقات التي اجرتها محكمة الجنايات الدولية لمعرفة المسؤولين عن اغتيال الرئيس الحريري ورد اسم اللواء جامع كمشتبه به في حين صنفته الولايات المتحدة على اللائحة السوداء كداعم للإرهاب وساعٍ لزعزعة الاستقرار في لبنان.
وعن الطريقة التي ينوي النظام من خلالها التخلص من بقية الأسماء في القائمة قال المصدر إنّ لكلّ شخصية طريقة ستُعتمد بحسب الظرف الذي سيفرضه التوقيت الذي يتم اختياره للتخلص من أي شخصية، من دون توفر معلومات عن التوقيت.