باريس، فرنسا، 17 اكتوبر 2013، وكالات

ذكرت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان فرنسا تعهدت أمس باستقبال 500 لاجئ سوري تلبية لطلب من الامم المتحدة. وياتي هذا الاعلان عقب محادثات في باريس بين الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند والمفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس، بحسب ما صرح الممثل المحلي للمفوضية فيليب لوكلير. ويوجد اكثر من مليوني لاجىء سوري يقيم 97% منهم في الدول المجاورة لسوريا

(لبنان والاردن وتركيا والعراق)، حسب المفوضية العليا للاجئين.

وقال لوكلير “بمناسبة اللقاء بين رئيس الجمهورية والمفوض الاعلى والذي تناول خصوصا العواقب الانسانية للماساة السورية، اعلن الرئيس ان فرنسا تستجيب لطلب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عبر برنامج لـ500 شخص”.
             
واوضح ان هؤلاء الاشخاص ستعتبرهم المفوضية بمثابة “معرضين جدا للمخاطر”، مذكرا بان المفوضية التابعة للامم المتحدة “طلبت من كل دول الاتحاد الاسهام في تخفيف الضغط الذي تتعرض له دول +الملاذ الاول+، تركيا ولبنان والاردن والعراق”.
             
وبحسب لوكلير ايضا، فان “سبل الاتفاق (مع فرنسا) ستبحث في الايام القليلة المقبلة بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ووزارتي الخارجية والداخلية الفرنسيتين”.
             
وذكر ايضا بان المفوضية اعربت عن املها في ان تستقبل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي 10 الاف لاجىء سوري في 2013 و30 الفا في 2014.
             
ولاحظ فيليب لوكلير ان “الدولة التي استجابت على افضل وجه لهذا الطلب حتى الان هي المانيا مع عرضها استقبال خمسة الاف” شخص.
             
ومن ناحيتها، ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان ومن دون ان تؤكد التزام فرنسوا هولاند، انه اعرب عن “رغبته في تعبئة دولية لمعالجة المشكلة المتزايدة للنازحين واللاجئين في مناطق النزاع اي خصوصا في سوريا وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية”.
             
واضاف البيان ان “هولاند اشار الى ضرورة مساعدة الدول المجاورة لمواجهة المشاكل الامنية والانسانية التي تتعرض لها”.
             
واشارت الرئاسة الفرنسية ايضا الى ان رئيس الدولة يرغب في “رد اوروبي منسق تجاه الازمات في المجال المتوسطي ولمساعدة دول الترانزيت لوضع حد لتهريب البشر”.
             
وقتل ما لا يقل عن 115206 شخصا معظمهم من المقاتلين في النزاع الدائر في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.