سوريا , 17 اكتوبر 2013 , وكالات
اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة الاشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية انها قامت بتفتيش قرابة نصف المواقع المتوجب ازالتها بحلول منتصف 2014.
وقال مالك الاهي المستشار السياسي للشؤون السورية في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية للصحافيين في لاهاي ان المنظمة قامت عمليا بنصف اعمال التحقق في المواقع المعلنة”.
وعلى الرغم من التقدم الحاصل، اشار الاهي الى ان الامن ما زال احد ابرز هواجس هذه المهمة التي تجرى في بلد يشهد معارك منذ ما يفوق السنتين.
كما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن مفتشيها دخلوا خلال نحو أسبوعين أحد عشر من مجموع عشرين موقعا كيميائيا بسوريا, ودمروا ذخائر ومعدات إنتاج في بعضها.
وقال مالك الاهي ان “احد ابرز هواجسنا هو بالتأكيد الوضع الامني”، مشيرا الى قذائف هاون وهجمات بسيارة مفخخة قرب الفندق الذي ينزل فيه المفتشون في دمشق.
وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي حصلت الاسبوع الماضي على جائزة نوبل للسلام، اعلنت الاربعاء انها فتشت احد عشر موقعا ودمرت معدات انتاج في ستة مواقع.
ولا يركز المفتشون في الوقت الراهن الا على التحقق من اللائحة التي تسلموها من السلطات السورية وتضم 20 موقعا لانتاج الاسلحة الكيميائية وتخزينها.
وتتألف من ستين شخصا فرق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الموجودة في سوريا منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر.
وقد تقررت هذه المهمة نتيجة اتفاق روسي-اميركي، فيما كانت الولايات المتحدة تهدد النظام السوري بضربات بعد هجوم كيميائي نسب الى القوات السورية النظامية في 21 آب/اغسطس قرب دمشق.
ونص قرار الامم المتحدة الذي تلا الاتفاق الاميركي-الروسي، على ان ينتهي تدمير الترسانة قبل 30 حزيران/يونيو 2014.
لكن يتعين ان يكون المفتشون قد فتشوا حتى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر جميع المواقع الواردة في اللائحة، وتحققوا من المعدات الضرورية لانتاج واستخدام الاسلحة الكيميائية و”عطلوا” مواقع الانتاج وبدأوا بتدمير بعض الاسلحة الكيميائية، كما ذكرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.