صنعاء، اليمن، 17 أكتوبر 2013، وكالات
يواجه صناع الفخار بالطرق التقليدية في اليمن تراجها كبيرا في الإقبال على منتجاتهم. وتتزايد صعوبة المعيشة للحرفين في هذا المجال مع قلة الإقبال ونقص الدخل.
وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن نسبة الفقراء في اليمن زادت من 42 في المئة عام 2009 إلى 54.5 في المئة في عام 2012.
فيما يبلغ عدد سكان اليمن 25 مليون نسمة ثلثهم يعيش على أقل من دولارين في اليوم .
بينما تقدر نسبة البطالة بنحو 35 في المئة تزيد إلى 60 في المئة بين أبناء الجيل الجديد
وذكرت أم رائد التي تعمل في هذه الحرفة في قرية صغيرة بالقرب من مدينة إب أن الحرفي ينتج ما بين 30 و40 قطعة من الفخار يوميا وينتظر شهرا حتى تجف قبل أن يسويها في أفران بدائية.
وقالت “نعمل باليوم 30 أو 40 (قطعة فخار) ولما يجهزن شهر. ورجعنا حريناهن (أحرقناها بالنار).. قرض (حطب) وحريناهن.”
ويعمل عبد الغني ناجي (40 عاما) في صنع الآنية من الفخار منذ نعومة أظافره.
وقال ناجي “نبيع هذا المدر ونسنفيد منه يعني هه.. بستر الحال.. لا أكثر زعم أن احنا نستطيع أننا نبني أو نعمر.. لا. بس ستر الحال.. من أجل نستر حالنا لأن ماشي عمل خارجي أو عندنا مهنة أخرى.. مابش.”
حرفي آخر من أهالي القرية يدعى عبده محمد أحمد حصل على شهادة جامعية من كلية التربية بجامعة إب قبل 13 عاما ولم يجد عملا في التدريس منذ ذلك الحين فاضطر للعمل في صناعة الفحار.
وقال “طبيعي أي إنسان ما يزعلش. أنت يوم تبذل 12 سنة تدرس وما تحصلش وظيفة. أي إنسان ما يزعلش؟ طبيعي أننا نزعل. بس ايش تعمل. مابش بديل.”
وقال أمين عبده أحمد (60 سنة) إنه يعمل في صناعة الفخار منذ وقت طويل لكنه لم يحصل منها إلا على ما يلبي حاجته الضرورية.
وذكر أحمد أن الحرفي لا يحقق ربحا يذكر من عليه في صناعة الفخار لكن التاجر الذي يبيع الإنتاج يحقق ربحا وفيرا.
وقال “اللي يبيعوا بأيديهم بالأسواق يستفيدوا واللي يسبروا (يصنعوا) مابش فائدة.”
ويمر اليمن حاليا بمرحلة انتقالية في أعقاب الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الحكم السابق. ويقول البنك الدولي إن تعافي الاقتصاد اليمني بطيء وعرضة للخطر.