درعا، سوريا، 15 أكتوبر، (عبد الحي الأحمد، أخبار الآن)

هو العيد يعود من جديد وبأي حال عدت يا عيد، باب للفرج يعود الأضحى على من ذاقت بهم الحال على المهجرين والفقراء هو اليوم الذي يتقارب فيه الناس إلى الله بذبح الأضاحي. في سوريا تختلف طقوس العيد عما هو في باقي البلدان. العديد من الجمعيات والمجالس المدنية والمتبرعين من الخارج يتكاتفون في هذا اليوم ليطلقو مشروع أضحية العيد، هو مشروع بسيط يهدف إلى شراء الأضاحي وتوزيعها في هذا اليوم الفضيل. يقول أبو الشوق الناشط في المجال الإغاثي: “هذه الأضاحي عبارة عن تبرعات من الجمعيات الخيرية من الخليج ومن أهالي البلدة قامت اللجنة الإغاثية بكافة كوادرها من رئيس اللجنة وجميع العناصر بجلب الأموال من المغتربين في الخارج ومن ثم جلب الأضاحي وذلك لإطعام الفقراء والمساكين”. هنا في درعا جمعت مئات الأضاحي حيث تم توزيعها في عدة أماكن لم يتم الإعلان عنها إلا بعد أن شرعوا في العمل وذلك تفاديا للقصف الذي لا يتوقف أبدا. يقول يحيى سويدان وهو مقاتل في الجيش الحر: “بعد ذبح الأضاحي سوف يتم إن شاء الله تقطيعها وتوزيعها بالكيلو حيث يتم توزيعها على عائلات الشهداء والمعتقلين والمحتاجين”
يتولى بعد ذلك الناشطون توزيع الأضاحي على المحتاجين فالآلاف منهم أصبحوا عاجزين عن شراء اللحوم مع تدهور الأوضاع الإقتصادية مما أجبر كثيرين منهم على وضعها ضمن قائمة الكماليات. يضيف عمر الناشط في المجال الإغاثي: “نقوم الآن بتوزيع الأضاحي لكافة العائلات من عائلات الشهداء وعائلات المعتقلين والعائلات الفقيرة”. “كلوا منها وأطعموا البائس الفقير” من هنا يحاول القائمون على مشروع أضحية العيد أن يرسموا الإبتسامة ولو ليوم واحد على وجوه المتضررين من الشعب السوري.