درعا، سوريا، 15 أكتوبر، (براء عمر، أخبار الآن)

كثيراً ما يقول السوريون إن للعيد في بلدهم نكهة مختلفة وسعادة لا يشعرون بها في أي دولة أخرى. لكن هذه الحال تغيرت منذ بدء الثورة السورية وقمع النظام لها بوحشية. اليوم يعيش كثير من السوريين وسط معاناة لا تنتهي، فمنهم من فقد أحد أفراد أسرته ومنهم من أصبح مشرداً وأخرون لا يساعدهم وضعهم الإقتصادي على توفير ما تحتاجه أسرهم في العيد, لذلك يقول هؤلاء إنهم لا يشعرون بالعيد في ظل هذه الظروف. تقرير مراسلنا براء عمر يرصد لنا أجواء العيد في درعا.

للعيد في سوريا اشكال كثيرة لكنها تتشارك في ما بينها بقواسم مشتركة احداها دماء الشهداء.يقول الطفل منذر: ” بشار ماخلالنا شي ولا خلانا نعيد ولا خلانا نعرف نسوي شي دائما قاعدين بالبيت ولابنطلع منها”. براءة الطفولة تراها أينما وليت وجهك ولكن أن يحل العيد وانت دون منزلك فذلك أمر اخر.

يقول أبو مصطفى احد المدنيين المقيمين في المنطقة: “عندنا ما في عيد عندنا كل يوم بمكان بتنقصف البيت بنقل ع حي ثاني بنقل على منطقة ثانية على المزارع كل يوم بمنطقة ما في عيد العيد مش عندنا عند العرب بس عندنا مافي عيد ممكن عند المسلمين الثانين، في عيد بس عندنا مافي عيد بقولو بالاسم بالعنوان في عيد بس عندنا مافي عندنا ترحيل عندنا قصف عندنا اطفال كل يوم بتموت. جوع كلشي موجود عندنا”.

اطفال آخرون يرون للحياه ان تستمر وللعيد ان يحتفى به .. حتى وإن كان الأحبة تحت التراب أو خلف قضبان السجون. تقول أم احمد: ” سوريا كلها منكوبة بس رغم هيك بدنا نعيد الي ابوه معتقل الي ابوه مصاب الي ابوه مستشهد بس رغم هيك باذن الله منتصرين وعيد الاطفال كلها بدها تعيد واهل سوريا كلها بدها تعيد غصبن عن بشار”. هي الأعوام تمضي كالايام ولسان حال أطفال سوريا يقول كل عيد يمضي من عمرنا يعطي الثورة حياة جديدة.