مكة، المملكة العربية السعودية، 15 اكتوبر 2013، وكالات

يواصل مئاتُ الاف الحجاج اليوم رجم الجمرة الكبرى في مَشعر منى قرب مكة المكرمة ونحرَ الأضاحي، ويرمي الحجاج الجمرة َالكبرى بسبع حصيات بهدوء في تنقلهم من مواقعَ اقامتهم في مِنى وفق خطة التفويج المعدة لذلك وسط استعدادات امنية وصحية تنظم حركتهم في ساحات جسر الجمرات وعلى المداخل والمخارج.
             
ويقوم الحجاج برمي الجمرة الاولى وهي رمز لرجم الشيطان، بالحصاة التي جمعوها امس في مشعر مزدلفة.
                         
وبعد ان يفرغوا من رمي جمرة العقبة يبدأون نحر الهدى ثم حلق الرأس والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
             
ويواصل الحجاج اكمال مناسكهم فيبقون ايام التشريق في منى لرمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.
             
ومن اراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة، ومغادرة منى قبل غروب الشمس.
             
وبعد رمي الجمرات في اخر ايام الحج، يتوجه الحجاج الى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق لطواف الوداع، آخر واجبات الحجاج قبيل سفره مباشرة، ولا يعفى من ذلك الا الحائض والنفساء.
             
وقال شيراز خورشيد من باكستان ان “الحشود اصغر الموسم الحالي من العام الماضي. وبالتالي، فان الحركة اصبحت اكثر انسيابية”.
             
واضاف المحاضر في احد معاهد التدريب في المنطقة الشرقية من المملكة “اتنعم بهذه الرحلة والترتيبات ممتازة في جميع الاماكن”.
             
من جهته، قال اليمني تركي الاشول الذي حج العام الماضي ايضا ان “السنة الحالية افضل من سابقتها خصوصا بالنسبة للازدحامات والتحرك بسهولة. لقد استخدمنا قطار المشاعر للمرو الاولى”.
             
وينقل قطار المشاعر عشرات الاف الحجاج الى الجمرات، حيث ينزلون اليها عبر سلالم كهربائية وممرات للمشاة في المحطات الواقعة امام الجمرات.
             
وعادة ما تبلغ اعداد الحجاج القادمين لرمي جمرة العقبة ذروتها قبيل العاشرة صباحا حيث امتلات معظم المسارات المخصصة بمئات الالاف منهم.
             
وفور دخول الحجاج باتجاه الجمرات، ينتشر مئات من رجال الامن بشكل منظم لتقسيم الحجاج الى مجموعات وفصلهم يمينا ويسارا تجنبا للازدحام او المضايقة.
             
ويحاول البعض رمي الجمرات في الدور الارضي اعتقادا منهم انه الاصل في عملية الرمي الامر الذي يسبب بعض الاختناقات والتدافع.
             
وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق او يقصر شعره يكون بذلك قد تم له التحلل الاول واصبح بامكانه ان يلبس ثيابه وتحل له كل محظورات الاحرام الا النساء.
             
وبعد الرمي يواصل الحجيج سيرهم بالاتجاه ذاته نحو مواقع بعثاتهم او خيامهم بدون ان يشكلوا عبئا على القادمين الجدد لرمي الجمرات.
             
وتعتمد السلطات السعودية تنظيما دقيقا لتفويج الحجاج لرمي الجمرات بهدف استيعاب التزاحم الشديد وتواجد الحجاج في وقت واحد بالمكان ذاته، حيث يفوج حجاج كل دولة وفقا لجدول وتوقيت محددين مسبقا.
             
وتحلق مروحيات الهلال الاحمر والدفاع المدني بكثافة منذ الصباح الباكر فوق منطقة الجمرات تحسبا لاي طارئ او حالة صحية تستدعي التدخل.
             
وكان حوالى مليون ونصف المليون حاج انتقلوا عند مغيب الشمس الاثنين الى مشعر مزدلفة نزولا من جبل عرفات بعد الانتهاء من اداء الركن الاعظم من اركان الحج.
             
وتوجه مئات آلاف الحجاج الذين ارتدى الرجال منهم لباس الاحرام الابيض منذ الصباح الباكر الى جبل عرفات مرددين “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك”.
             
وتسير مناسك الحج بشكل انسيابي خصوصا في ظل انخفاض عدد الججيج الى النصف مقارنة مع العام الماضي عندما كان ما لايقل عن 3,2 مليون شخص يؤدون الفريضة.
             
ووصل مليون و 380 الفا من الخارج و117 الفا من الداخل يحملون تصريحا خاصا بالحج في حين منعت السلطات 120 الفا من الداخل غالبيتهم من الوافدين الذين رغبوا في اداء المناسك دون الحصول على التصريح اللازم.
             
وتركز قوات الامن جهودها للسيطرة على شبكة الطرق عند تفويج الحجيج.
             
وينتشر عشرات الالاف من قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج.
             
ويحتفل الحجاج بعيد الاضحى ويؤدون طواف الافاضة ويسعون بين الصفا والمروة.