نواكشوط ، موريتانيا ، 15 أكتوبر ، أخبار الآن

يحافظ الموريتانيون في الأعياد الدينية على عادة التسامح، فبعد صلاة العيد يتبادل الجيران والأهل الزيارات لهذا العرض.
ولعيد الاضحى المبارك مكانة خاصة لدى الموريتانيين فهم يطلقون عليه العيد الأكبر،ويستعد له الرجال باقتناء أجمل الملابس وشراء الاضاحي، فيما تزركش النساء أيديهن بالحناء أكثر طرق التجميل عراقة في البلاد.
تسابق هذه الماكينات الزمن ساعات قبل عيد الأضحى المبارك إذ على الورشات تلبية الطلب المضاعف لزبنائها من أصحاب المحلات التجارية…لكن لن يكون ذلك على حساب جودة تطريزها حسب الأصول فلا هامش للخطإ حينما يتعلق الأمر بثوب العيد.
خياط
الاقبال على سوق الملابس يختلف من عيد لآخر وفي هذا العيد كان الاقبال جيدا على العموم حيث تلقينا الكثير من الطلبات تمكنا من تسليمها قبل العيد.
حظ النساء من الاستعداد للعيد علاوة على اقتناء الملابس عالية الجودة، هو الحناء التي تبدع صاحبات صالونات التجميل في زركشة الايدي والأرجل بها، مقابل تعويض يتناسب ومكانة المرأة الاجتماعية ومستواها الاقتصادي.
بايت صاحبة محل للحناء
الحناء التي أقوم بها الآن سعرها ثلاثون ألف أوقية وهناك ماهو أغلى منها وما هو أرخص وتتحمل من تطلبنها تكاليف الحناء والغراء، لكنهن تتقبلن ذلك فالتقاليد تفرض على المرأة المتزوجة هذا النمط من التجميل في الأعياد.
يوم العيد في موريتانيا ذو أهمية خاصة،من حيث هو مناسبة للفرح،وكذلك لتسوية الخلافات الشخصية وتجديد الصلة بالأقارب والجيران والأصدقاء،فما إن ينفض الناس من صلاة العيد حتى يبدءوا عادة طلب التسامح بمن يليهم في الصف لينهوها بمشاوير زيارة الأقارب والأصدقاء والجيران للغرض نفسه طيلة أيام العيد،فيما تلتئم العائلات لقضاء هذه المناسبة في بيت أكبرها سنا.
بايت عبد الله  ولد احمد خليفة
عيد الاضحى يتيح لي فرصة زيارة اقارب وأهل وجيران قدامى كنت منشغلا عن زيارتهم لظروف العمل، وأنا الآن عائد من الصلاة وسأقوم بجولة قبل العودة الى البيت لأواصل الزيارات في المساء.
ما تزال العادات المرتبطة بالعيد الأكبر كما يطلق الموريتانيون على عيد الاضحى سارية كما هي منذ قرون، لم تغيرها يد الزمان، عادات تصب عموما في اتجاه نشر المودة والوئام وإشاعة الفرح بين الجميع.