صنعاء، اليمن، 14 اكتوبر 2013، وكالات  
      
يشكو مواطنون يمنيون قبل يوم من عيد الاضحى المبارك ارتفاع اسعار المواشي. فقد شهد السوق هذا العام حركة بطيئة.

وقال تجار في صنعاء إن بيع المواشي تراجع هذا العام إلى نصف مستواه, مقارنة بالعام الماضي.
في حين عزى اقتصاديون يمنيون قلة الإقبال على شراء الأضاحي إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وقال يمني يدعى فيصل صادق “المواشي غاليات والناس.. الرواتب أقل من قيمة التيس لأن التيس يطلع بخمسين ألف (ريال أي 232.82 دولار) والراتب 30 (ألف ريال أي 139.69 دولار) حق الموظف.. 30 أو 35 (ألف ريال) ليكسي عياله أو يشتري تيس أو يعيد أو.. المهم هذا أسباب الغلا.”

وقال يمني آخر يدعى سيلان محمد “احنا أصحاب الدخل المحدود أصبحنا أن احنا نكتفي بالتفرجة. نيجي نتفرج عليهن وعلى أسعارهن وقد و..(إلخ) هذا عيدنا وروحنا البيت مغبونين على أمرنا. هذا هو وضعنا الراهن وهذا هو وضعنا الراهن وهذه أحوالنا.. ومعظم الشعب اليمني.. أكثر من 90 بالمئة مثلي.”

وكشف تقرير للأمم المتحدة في يناير كانون الثاني عن مدى انتشار الفقر في اليمن إذ جاء فيه أن عشرة ملايين و400 ألف من سكان اليمن الذين يبلغ عددهم 24 مليون نسمة لا يحصلون على ما يكفيهم من المواد الغذائية وأن 13 مليون يمني لا يحصلون على مياه نقية ولا تصلهم خدمات الصرف الصحي.

وذكر تاجر في سوق الماشية في صنعاء يدعى عبد الوهاب الشعبي أن تراجع هذا العام إلى نصف مستواه العام الماضي.

وقال “الإقبال واهي بنسبة 50 بالمئة والغلا فاحش. يعني يوصل سعر الخارجي (الماعز المستورد) إلى حدك والآن 35 ألف (ريال أي 162.98 دولار) والبلدي ما كان أزيد.. 60 (ألف).. 50 ألف (279.39 دولار).”

وذكر مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن قلة الإقبال على الشراء قبل عيد الأضحى يرجع إلى تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن.

وقال “السبب هو تردي الوضع الاقتصادي بكافة مناحي الحياة باليمن. هناك عدم تحسن في دخول الناس والأسعار ارتفعت بصورة وإن كان هناك استقرار نسبي في أسعار السلع لكن هناك ارتفاع بسيط لم يواكبه تحسن في دخول الناس.”

ويعتمد اليمن في موارده العامة واحتياطياته من العملات الأجنبية على تصدير النفط الخام. لكن الهجمات المتكررة التي يشنها مسلحون على خطوط أنابيب النفط أدت إلى تقليص موارد الدولة.