صنعاء, اليمن, 13 أكتوبر, أ.ف.ب-

تعد ظاهرة زواج القاصرات او “عرائس الموت” كما يسمين في بعض الحالات، امرا رائجا في اليمن الذي يعاني من انتشار الفقر والجهل ومن التركيبة القبلية . 
الى أرض الغرفة البائسة في بيت اهلها، عادت هذه المرأة التي زوجها والدها عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، مصطحبة معها فقرها المدقع وطفلين اضافة الى احلامها بالعودة الى المدرسة.

سعدة عبدالله الرمح، أم لطفلين :”قلت لزوجي اريد الطلاق وأن استعيد أوراقي وحقي في حضانة الاطفال. هو لا يهتم بالاولاد ولا يؤمن لهم الطعام والشراب. لا شيء”.
والى جانب سعدة، تجلس شقيقتها آمنة البالغة من العمر 16 سنة، والتي هي بدورها زوجها والدها لشخص سدد عنه دينا يبلغ 93 دولارا.

آمنة، شقيقة سعدة : “أنصح البنات ألا يتزوجن في سن مبكرة وان يكملن تحصيلهم العلمي. من الافضل البقاء مع العائلة”.

وتعد ظاهرة “الطفلات المزوجات” او “عرائس الموت” كما يسمين في بعض الحالات، امرا رائجا في اليمن الذي يعاني من انتشار الفقر والجهل ومن التركيبة القبلية.
وغالبا ما تجبر الفتيات على الزواج فور البلوغ، ويكون ذلك في بعض الحالات مع رجال يكبرونهن سنا بفارق كبير.
هذا وقد اطلق ناشطون يمنيون حملات متعددة للمطالبة بتحديد سن قانونية للزواج.

فماذا تقول وزيرة حقوق الانسان في الحكومة اليمنية؟
حورية مشهور، وزيرة حقوق الانسان في الحكومة اليمنية : “هذا القانون مهم ولن يستغرق وقتا طويلا ولا سيما ان هناك جهودا مسبقة. فقد خاطبنا رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء باعتباره رئيس المجلس الاعلى للمرأة لمخاطبة مجلس النواب وحضه على ادراج مشروع القانون في جدول الاعمال”.

بيد ان اقرار قانون حماية النساء يبدو تحديا بالنسبة الى أحمد القراشي مدير مركز سياج لحماية الطفولة الذي بربط تغيير الواقع بتنحي الرئيس منصور الهادي.
4 – أحمد القراشي، ناشط حقوقي : “رئيس الدولة بما يملك من سلطات في اليمن هو القادر على الفصل في زواج القاصرات وفي سن تشريع محدد وواضح يحسب له تاريخيا”.
وغالبا ما تخشى الفتيات من مواجهة قرار العائلة او الحديث عما يتعرضن له من تجاوزات في مجتمع يعتبر ان تحدي ارادة الاهل في موضوع الزواج يجلب العار.