مكة، المملكة العربية السعودية، 14 اكتوبر 2013، وكالات

بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد منذ فجر اليوم إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
ويصلي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في جبل عرفات، قبل أن يَنفروا عند الغروب إلى مزدلفة حيث يَبيتون ليلتهم قبل الرجوع إلى مِنى في أول أيام العيد لرمي الجمرات.
ويشهد مَشعر عرفات انتشاراً كثيفاً لرجال المرور يساندهم أفراد الأمن على الطرق المؤدية للمشعر والساحات المحيطة به والشوارع داخل مشعر عرفات لتنظيم حركة سير المركبات والمشاة، تساندهم دوريات أمنية تجوب أرجاء المشعر تمهيدا لتطبيق خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام.

أعلنت الأرصاد الجوية السعودية في مكة المكرمة, عن عدم وجود مؤشرات على ظواهر جوية طارئة في المشاعر المقدسة, خاصة في مِنى وعرفات

وقال مسؤولون إن الرئاسة تقوم بتزويد ما يقارب أربع عشرة جهةً حكومية بالمعلومات الكاملة عن أحوال الطقس.
وأفاد المشرف العام على أعمال الحج بالرئاسة عبد الله الجازع، أنهم وفروا هذا العام أكثر من أربعين محطة أوتوماتيكية، بالإضافة إلى رادارات تغطي أجواء منطقة مكة المكرمة، وصورَ أقمار صناعية لرصد حركة السحب في المشاعر المقدسة.

وقال المشرف العام على أعمال الحج بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبد الله الجازع، فى بيان له مساء الأحد إن مرصدي منى وعرفات، يصدران نشرات كل ساعة تهدف إلى توفير المعلومات بشكل دقيق وسريع عن الطقس.

وفى الجانب البيئي أكد الجازع، أن الرئاسة سيرت مختبرات متنقلة تهدف إلى قياس جودة الهواء بالمشاعر المقدسة وقياس مستوى تلوث الهواء في الأماكن المزدحمة، مشيرا إلى أن هذه المحطات تعمل على مدى 24 ساعة تقوم فيها بقياس حجم الانبعاثات.

وأشار إلى أن الرئاسة استحدثت نافذة إلكترونية خاصة بمعلومات الطقس عن المشاعر المقدسة، وقامت بربطها بغرفة القيادة والسيطرة، وتعمل النافذة على تسهيل الحصول على معلومات الأرصاد وتوفيرها أولا بأول.

ويأتي موسم الحج – وهو أكبر تجمع سنوي في العالم- هذا العام مع مواجهة السعودية لأزمة صحية تتمثل في الفيروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي (ميرز) الذي قتل 58 شخصا من بين 132 أصيبوا به منذ العام الماضي.