الطبقة، الرقة، سوريا، ١٣ أكتوبر، ( محمد سلهب، أخبار الآن ) –

مع حلول عيد الأضحى المبارك ، تزداد معاناة السوريين ومنهم أهل الطبقة وخاصة الفقراء الذين توسعت شريحتهم بسبب عدوان النظام على المدينة .

“تأمين اللباس” حملة استطاعت من خلالها الهيئة الإغاثية أن ترسم فرحة على وجوه أطفال الطبقة من خلال توزيع الألبسة على الأهالي الأكثر فقرا لمساندتهم .

كأس الفقر والعوًز ، يرتشف منها كل الأهالي في مدينة الطبقة ، وينال منها النصيب الأكبر من فقد معيله أو أباه ؛ هي جهود قليلة استطاعت الهيئة الإغاثية في مدينة الطبقة من خلالها ، رسم ابتسامة على وجوه أطفالٍ يتامى ، وذلك ضمن حملة تأمين اللباس ، كانت من نصيب العائلات الأشد فقرا ، لضعف الإمكانيات المقدمة .

رئيس الهيئة الإغاثية ياسر حميدي يقول: “نحن في الهيئة الإغاثية في مدينة الطبقة وريفها ، نقوم بتأمين لباس للأطفال الأيتام في المدينة و وذلك من خلال التواصل مع بعض المحسنين في المدينة ، والذين قاموا بتقديم مبلغ بسيط ، استطعنا من خلاله تأمين لباس للأيتام الأشد فقرا ، أي العائلات التي ليس لها أي مورد” .

صعوبة الحياة وقسوتها جعلت من تلك الحملة بردا وسلاما على قلوب الأمهات ، فلا تجد الأم للتعبير عن فرحتها سوى الشكر والدعاء للعاملين والداعمين ، مع ابتسامة لا تستطيع إخفاءها .
أم محمد تقول: “الهيئة الإغاثية ادخلوا الفرحة لقلوب أولادي ، ومنذ زمن لم يفرحوا ، وفرحتهم تلك قبل العيد تكفي” .

أم عبد الله تقول: “وفقكم الله وجزاكم الله ألف خير ، والله إنهم يساعدوننا مساعدة ليس لها نظير ، مساعداتكم فعلا تساندنا في كثير من الأمور” .

فرحة تعلو وجوه الأطفال ، ولهفة في التقاط ثيابهم الجديدة التي حرموا منها كما حرموا من فرحة العيد ، هذا العيد ليس كسابقه ، فهو اليوم بثوب جديد .

طفلة يتيمة تقول: “أدام الله عليكم العافية لأنكم أحضرتم لنا الثياب ، منذ زمن بعيد لم يشتري لنا أحد ثياب ، ونحن جدا فرحين” .

طفلة يتيمة أخرى تقول: “شكرا لكم وإني سعيد بهذه الثياب التي أحضرتموها” .

يقول العاملين على الهيئة أنهم لن يستطيعوا أن يعيدوا لهم غال فقدوه ، ولكنهم بليرات قليلة يمكنهم أن يعيدوا لهم ابتسامة على وجههم سرقها الموت منهم في أيام خلت .