مكة المكرمة، السعودية، 13 اكتوبر 2013، صحيفة الحياة —

أعلنت وزارة الداخلية السعودية وصولَ غالبية ِالحجاج إلى مكة المكرمة، وتوافدَ المزيد منهم خلال اليوم الثامن من ذي الحجة، مؤكداً أنه يتم العمل حالياً على تنفيذ الخطةِ الرئيسية، لنقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة لقضاء يوم التروية، والتصعيدِ إلى مشعر عرفات للوقفة الكبرى في صباح يوم غد التاسع من ذي الحجة.

 وحول التزام الحجاج بالحصول على تصاريح الحج، أفاد  المتحدثُ باسم الوزارة بأن المؤشرات في شكل عام وحتى الآن تسير في مسار إيجابي، وذلك من خلال الالتزام الملموس من حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالتعليمات التي تقضي بحصولهم على تصريح ِ الحج، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية والمساندة لها في جميع أنحاء السعودية تنفذ مسؤولياتها على أكمل وجه ممكن.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة خلال المؤتمر الصحافي الأول لأعمال موسم الحج الحالي في مقر مبنى الأمن العام في مشعر منى أمس، أن الأرقام النهائية لأعداد الحجاج سيتم الإعلان عنها من الجهات المختصة الممثلة في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات خلال عيد الأضحى المبارك.

بدوره، أكد وكيل وزارة الحج المتحدث باسم وزارة الحج حاتم قاضي أن جميع الجهات ذات العلاقة تشرف خلال هذه الأثناء على متابعة انتقال ضيوف الرحمن من أكثر من 5 آلاف مسكن في مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة بدءاً من مساء الجمعة الماضي عبر 20 ألف حافلة تحركت على دفعات.

فيما أوضح المدير العام للإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن جهازه بدأ في إطلاق الحافلات من مواقعها، إذ أطلق حتى اللحظة أكثر من 6 آلاف حافلة من مواقع حجوزاتها، كما يتم التجهيز لعملية التصعيد لقضاء يوم التروية في مشعر منى، ومنهم من سيتجه إلى مشعر عرفات، وجميع الخطوط تمت تهيئتها. وأضاف أن وزارة الداخلية أدخلت للمرة الأولى هذا العام نظام (LPR) المعني بالتعرف على اللوحات، وتم إدخال بياناتها في قاعدة البيانات في مركز المعلومات، وتم ترحيلها آلياً للموقع، ومن ثم التعرف على السيارات المخالفة، أو المصرح لها بنقل الحجاج.

تبدأ قوافل حجاج بيت الله الحرام اليوم (الأحد) الثامن من شهر ذي الحجة في الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج، لتسخير جل الإمكانات والخدمات أمامهم ليتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة، في جو مفعم بالأمن والإيمان.

ويتجه حجاج بيت الله الحرام اليوم محرمين على اختلاف نسكهم – متمتعين وقارنين ومفردين – إلى صعيد منى، ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال – أي قبل الظهر – فيصلي بها الحجاج الفجر، ويقصرون الظهر والعصر والمغرب والعشاء من دون جمع، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية. وبعد أن يصلي الحاج فجر التاسع من ذي الحجة ينتظر حتى طلوع الشمس ثم يتجه صوب عرفات بهدوء وسكينة ملبياً ومكبراً وذاكراً الله تعالى، ليشهد يوم عرفة أعظم أركان الحج، لأنه إذا فات وقته من دون وقوف فقد فات على الشخص الحج، بخلاف غيره من الأركان التي يمكن تداركها، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح: «الحج عرفة أي معظم الحج وركنه الأكبر».

وأعدت قيادة قوات أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى المشعر، ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى.