تونس, 13 اكتوبر, وكالات
ارجئت بداية الحوار الوطني في تونس و التي كانت متوقعة الجمعة بهدف تسوية الازمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ تموز/يوليو بسبب غموض حول تشكيلة اللجنة الانتخابية المستقلة وفق ما افادت المعارضة الاحد. من ناحية أخرى اشتبكت قوات الجيش والامن التونسية مع متطرفين مسلحين ملاحقين عند سفح جبل الشعانبي بولاية القصرين حيث اتخذه انصار القاعدة ملاذا لهم قرب الحدود مع الجزائر، بحسب ما افاد مصدر امني يوم امس .
وقال المصدر ان فرقة من وحدات مكافحة الارهاب داهمت منزلا في مدينة القصرين كانت تجتمع فيه عناصر ارهابية بينهم المسؤول الثاني في المجموعة الملاحقة منذ اشهر مراد غرسلي.
واوضح المصدر ان “مواجهات حدثت حين ارادت الفرقة القاء القبض على الجهاديين”.
واستمر تبادل اطلاق النار لنحو ساعة، غير ان المسلحين المتطرفين تمكنوا من الفرار وتمت مصادرة هاتف وبعض الذخيرة فقط بعد الهجوم الذي دمر فيه جزئيا المنزل المستهدف، بحسب المصدر ذاته.
وتحركت قوات الامن بعد ورود معلومات عن نزول غرسلي من الاحراش لزيارة اسرته.
وبعد فشل الهجوم تم نشر تعزيزات امنية وعسكرية باشرت السبت تمشيط الاحياء القريبة من موقع الاشتباك والنواحي الريفية المجاورة.
من جهة اخرى، قالت وسائل اعلام محلية انه تم رصد مجموعة من المسلحين المتطرفين ومحاصرتها في جبل سمامة قرب جبل الشعانبي.
وتلاحق قوات الجيش والحرس الوطني منذ كانون الاول/ديمسبر 2012 مجموعة مسلحة في جبل الشعانبي تعتبر تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وترتبط هذه المجموعة بجماعة انصار الشريعة التونسية التي صنفتها السلطات منظمة ارهابية واتهمت بالتخطيط لاغتيالات وبزعزعة استقرار البلاد.
وبحسب وزارة الداخلية التونسية، فان قائد انصار الشريعة ابو عياض والقاتلين المفترضين للمعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهما كمال القضقاضي والتونسي الفرنسي ابوبكر الحكيم، متحصنون بجبل الشعانبي حيث قتل 15 جنديا بايدي مسلحين متطرفين في الاشهر الاخيرة.