دبي، الامارات، 12 أكتوبر، أخبار الآن- خلال الأيام الماضية، ضجّت وسائل التواصل الإجتماعي بمقطع فيديو يُظهر مليشيات حزب الله يقتلون بدم بارد أسرى حرب كانت أيديهم مقيدة وراء ظهورهم.
وخلال الشهر الماضي نشر لواء داوود فيديو يثبت وجود إيراني عسكري في سوريا.
يحدث كل هذا في الوقت الذي تحاول ايران القيام بمبادرات من أجل إصلاحات علاقاتها مع جيرانها ومع الغرب. مثل هذه الصور للتدخلات الايرانية المباشرة وغير المباشرة في سوريا يثير التساؤل عن نوايا إيران. إليكم تحليلنا.
إنكار إيران لأي وجود عسكري لها في سوريا هو أمر خلّفه وراءه نظام الرئيس السابق أحمدي نجاد، تم دحض هذا الإنكار بعد نشر فيديوهات تثبت العكس. تدّعي الحكومة الإيرانية بأنها موجوده في سوريا من أجل منع الحرب، ولكن الفيديوهات التي رافقتها تعليقات كل من شاهدها، تُظهر شيئا مختلفا.
في الوقت نفسه تُظهر المقاطع المصورة وجود جنود إيرانيين يديرون الحرب في سوريا. وتكشف تقارير صادرة من المنطقة تواطؤ إيران في قيادة، تدريب، وإدارة آلة الأسد الحربية.
فعلياً، تصل إلى قاعدة عسكرية في طهران حافلات مليئة بالمليشيات من العراق، سوريا وغيرها من الدول العربية، وذلك من أجل تلقّي التعليمات للحرب المدينية، وفقا لشخصيات عسكرية إيرانية. هذه المليشيات سوف يتم ارسالها من قبل إيران لتعزيز قدرة الجيش السوري لخوض حرب من أجل قتل سوريين آخرين، تعمل تحت إمرة قيادات إيرانية.
لم يعد من الممكن تصديق انكار إيران، كما أن تصرفات إيران في سوريا تُشكل عائقا أمام سعي إيران لبناء علاقات ايجابية في المنطقة ومع المجتمع الدولي. ينبغي على إيران تغيير مسارها والبدء بترميم تصرفاتها وذلك بدعم مساعي الحل السياسي، بدون أن تدير في نفس الوقت حرب الأسد.