السفيرة، سوريا، 12 أكتوبر، وكالات، أخبار الآن–  قصفت طائراتٌ حربيةٌ تابعةٌ لقوات النظام أهدافا يسيطر عليها الجيش الحر بالقرب من موقع رئيسي للأسلحة الكيماوية يوم الجمعة .

وقال نشطاء إن الغارات الجوية استهدفت بلدة السفيرة على أطراف مجمعٍ ٍ عسكري ٍمترامي الأطراف يُعتقد أن فيه منشآتٌ لإنتاج الأسلحة الكيماوية وذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات بين الجيش الحر  وقوات الأسد في قرية قريبة.
وخاضت قوات النظام  قتالا ضاريا من أجل استعادة السيطرة على مجمع السفيرة العسكري /وهو يحاولُ حاليا استعادة َ السيطرة ِعلى البلدة من وحدات الجيش الحر.

من المقرر أن تزور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي فازت يوم الجمعة بجائزة نوبل للسلام 20 موقعا في سوريا للتحقق من تدمير ألف طن من المواد الكيماوية.

وتؤدى المهمة في غمار الأزمة السورية التي  قتلت أكثر من 100 ألف شخص في تحد لم تشهد المنظمة مثيلا له من قبل. وتعرض أعضاء من المنظمة لإطلاق النار قرب دمشق في أغسطس آب الماضي.

وزار مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ثلاثة مواقع لم يكشف عنها في أول أسبوع لمهمتهم في سوريا ويقولون إن السلطات السورية تبدي تعاونا. لكنهم سيواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى مواقع تخضع لسيطرة قوات المعارضة أو مناطق يدور صراع فيها.

قال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الزيارة مستحيلة في الوقت الحالي مع الاشتباكات والغارات الجوية لاسيما أن هناك وجودا قويا للدولة الإسلامية في العراق ولجبهة النصرة اللتين لا تثقان في المجتمع الدولي.

ودعا أحمد أوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح لخبراء المنظمة بالعمل في أمان في مناطق الصراع لكن عبد الرحمن قال إن مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام لا يحترمون الدعوات لوقف العمليات الحربية.

وقال بيان أصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة  الجمعة إن الخبراء حققوا “تقدما جيدا” في التحقق من صحة المعلومات التي قدمتها سوريا وإن المواد التي جرى تدميرها إلى الآن اشتملت على ذخيرة ومعدات لإنتاج الأسلحة الكيماوية.

وقال دبلوماسي غربي في الشرق الأوسط يتابع العملية إن التعاون الذي أبدته الحكومة السورية ينبغي أن يلقى خطوة مقابلة من جانب مقاتلي المعارضة تتمثل في تمكين المفتشين من الوصول دون عوائق إلى مناطق الصراع وفي تأمين عملهم بشكل كامل.

وتابع قائلا “هناك علامات واضحة من الفريق المشترك في سوريا على أن الحكومة تقوم بمسؤوليتها… لكن بغض النظر عن مدى انفسام المعارضة فإن الوضع سيبدو سيئا للغاية إذا أظهر المشهد تعاونا كاملا من جانب الحكومة وتعطلا لعمليات التفتيش بسبب مشكلات مع المعارضة.”

ولم يتم إلى الآن تدمير أي من المواد الكمياوية الفعلية واقترحت الولايات المتحدة على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أمريكية وهو بديل يعتبر مفضلا على نقل المواد الكيماوية إلى خارج سوريا لأنه يحظر قانونا على معظم الدول استيرادها.

ووافقت سوريا على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية بعد أن هددت الولايات المتحدة بشن هجمات جوية ردا على هجوم بغاز السارين السام قتل مئات في ضواحي دمشق قبل ستة أسابيع. وحملت واشنطن قوات الأسد مسؤولية هذا الهجوم لكن السلطات السورية قالت إن قوات المعارضة هي التي نفذته.

وبينما تركز الاهتمام الدولي على تدمير الأسلحة الكيماوية احتدم القتال بالأسلحة التقليدية.