الجزائر، الجزائر، 11 أكتوبر 2013، وكالات

يقام في الجزائر العاصمة حاليا المهرجانُ الدولي السادس للرسوم الجزائرية تحت اسم المهرجان الدولي للشريط المرسوم للجزائر العاصمة.

 
يقام المهرجان في ساحة/ رياض الفتح/ في العاصمة الجزائرية حيث تحتفل المدينةُ بأعمال رسامين جزائريين ينتجون أعمالا أصلية تؤدي الى دمج الثقافة ِ وانماط الحياةِ الجزائرية في الحكايات المرسومة.
ويستمر المهرجان إلى يوم الغد.

ويقول فنان رسوم المانجا سعيد ساباو (26 عاما) وهو يتأمل رسومه في غرفة معيشته انه لم يدرس الفن وبدأه كهواية بعد أن أصبح من عشاق كتب رسوم المانجا اليابانية مثل دراجون بال زد وهو طفل. ويقول ساباو انه استلهم سلسلة رسومه الخاصة بعد تشجيعه من جانب الناشر الجزائري الأزهري الأبتر.

وأضاف “كنت دائما أحلم بابتكار رسوم المانجا الخاصة بي منذ كنت صغيرا. وأخيرا سنحت لي الفرصة في عام 2010 حين قابلت الأزهري الأبتر وهو ناشر جزائري شجعني على إدراك رسومي الخاصة ولذلك نشرت أول مجموعة رسوم مانجا لي سميتها مونديال.”

وأردف ساباو ان كتب الرسوم التي يبدعها فنانون جزائريون يجب ان تعمل كجسر ثقافي لجذب قاعدة جماهيرية أعرض.

ويقول بائع كتب في مكتبة وسط الجزائر العاصمة يدعى علي بيه ان كتب الرسوم لها قاعدة جماهيرية عريضة أغلبها من المراهقين.

واضاف “هذه رفوف خاصة بكتب رسوم المانجا والشريط الرسوم. وكلها انتاج وطني حيث وضعها محررون جزائريون ونشرها ناشرون جزائريون..بالاضافة الى الشريط رسوم أجنبية. وكما قلت فانها لم تكن تباع بشكل جيد جدا فيما مضى لكنها تباع ولها جمهورها الخاص. المهتمون بشرائط الرسوم لاسيما الشبان.”

وجذب المهرجان الدولي حشودا من صغار السن يوم الأربعاء (8 أكتوبر تشرين الأول) حيث اصطف جمهور تلك الرسوم لمقابلة رساميهم المفضلين.

وقال سالم البراهيمي مؤسس أول دار نشر لرسوم المانجا بالجزائر (زد لنك) ان هناك طلبا متزايدا على الأعمال المحلية وتتلع المجموعة لتوسيع عملها.

وأضاف “رسوم المانجا الجزائرية مفهوم جديد أطلقناه في عام 2007 مع اصدارات زد لنك. خصائصها مستلهمة من الأسلوب المستخرج من شمس ورياح هذا البلد. أضفنا لمسة جزائرية مع سيناريوهات الحياة اليومية للجزائريين وتعبيرات الجزائريين باللغتين الفرنسية والعربية وربما قريبا بالأمازيغية.”

وأردف البراهيمي ان متحف رسوم المانجا الدولي في كيوتو باليابان أخذ العديد من أعمال رسوم المانجا الجزائرية لعرضها واجراء مزيد من الدراسات عليها لعام 2013.

وقالت واحدة من جمهور تلك الرسوم تدعى رحمة لدى اقترابها من ساباو ليوقع لها على رسومه انها تعشق الشخصيات التي ابتكرها.

واقيمت سلسلة أنشطة على هامش المهرجان الذي يستمر أربعة أيام بينها معارض وورش عمل وأعمال توقيع على كتب الرسوم من جانب رسامين جزائريين وأجانب.

ويختتم المهرجان أعماله يوم السبت (12 أكتوبر تشرين الأول).