طرابلس، ليبيا، 10 اكتوبر، حسن اندار
ظهر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان على شاشة التلفزيون على الهواء اليوم بعد أن أفرج عنه مقاتلون سابقون كانوا قد احتجزوه بضع ساعات.
وقال زيدان خلال اجتماع للحكومة إن الليبيين يحتاجون إلى الحكمة لا إلى التصعيد للتعامل مع هذا الموقف.
وشكر زيدان بعض المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الافراج عنه وحثَهم على الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية.
وفي وقت سابق قال رئيسُ المؤتمرِ الوطني الليبي نوري بوسهميْن تعليقا على اطلاقِ سراحِ رئيسِ الوزراء الليبي علي زيدان بعد ساعات من اختطافه بأيدي مسلحين, قال إنه لا أحد فوق القانون في ليبيا , واتهم بوسهمين الجهة التي اختطفت علي زيدان بأنها خارج الشرعية والقانون مهما كانت وجهات نظرها، كما ذكر أن زيدان إتجه الى مقر الحكومة الليبية بعد الافراج عنه .
وتعليقاً على الموضوع تحدث لأخبار الآن عبر الاقمار الصناعية من طرابلس حسن اندار الكاتب والصحفي المختص بالشان الليبي وقال “ان تصريح زيدان قد اُتُفقَ فيه من جهتين اثنين الآولى كانت عن طريق وزير الداخلية بخطف زيدان اليوم لا ينتمي إلى جهاز رسمي او بمعنى أخر قال لاتوجد اي جهة تتبع وزارة الداخلية لها دور بشكل  مُباشر او غير مباشر في ما حصل الى السيد علي زيدان اما بالنسبة الى السيد نوري بوسهميْن  اليوم قد تراجع على بعض الأشياء يعني أهم النقاط التي يتم التركيز عليها اليوم في خطاب بوسهميْن تحمُله المسؤولية في تكليف غرفة ثوار ليبيا بالتواجد في مدينة طرابلس من خلال القرار اعتقد مئة وثلاثة واربعين وكذلك اتكلم على قصة من هو القائد الآعلى للقوات المُسلحة في ليبيا حيث بالرغم من ان بوسهميْن قد وقّع بعض القرارات تحت هذا المُسمى الا انه اليوم اعترف وبشكل واضح ان المؤتمر الوطني االعام  ككُتلة واحدة هو فعلاً القائد الآعلى للقوات المُسلحة وقال انه بصفتها رئيس المُؤتمر كان يقوم بتلك الآعمال كما اكد على ان ماقام بأتخذها من قرارات يُمكن الرجوع فيه اذا ثبت ان أولئك لم يتصرفُون وفق ما كان موكل اليهم من خلال القرار وهو توفير الآمن والآمان ومساعدة النظام والدولة الرسمية في تحقيقه شريطة ان يأتمروا بأمر وزارة الدفاع او رئاسة الآركان او وزارة الداخلية فهنا نعتقد هنالك بعض التغير بالموقف بالرغم ان السيد بوسهمين قام بتشكيل لجنة لتقيم أعمال الحكومة ولانعلم ماهي ضرورة تشكيل هذه اللجنة الآن حيث ان اعمال الحكومة كما نعلم توجد بعض التجربات السياسية بخصوص سعي بعض أعضاء المؤتمر الوطني لسحب الثقة من علي زيدان ولكن يوجد البعض الآخر من يخالف هذا الرأي ولا يتوافق مع سحب الثقة من السيد علي زيدان الآمر الذي لم يُمكن الطرف الآخر من تحقيق العدد الكافي لسحب الثقة من زيدان هذا في الجانب السياسي .
واضاف إندار انه يجب ان يكون هناك توافق سياسي داخل المؤتمر الوطني العام وداخل الفرقاء السياسين في ليبيا كي يستطيعوا دعم الحكومة التي من خلال ذلك لها ان تتخذ بعض الإجراءت الشجاعة والجريئة لكي تواجه الجريمة في ليبيا سواء كانت عن طريق الجريمة الوضعية او عن طريق تلك الجرائم التي تُنسب الى ما يسمى بالجريمة السياسية او تصفية الخصوبة السياسية .