دبي, الامارات, 8 اكتوبر 2013, أخبارالآن
يحاول الليبيون جاهدون أن يؤسسوا لديمقراطية جديدة في ظروف صعبة جدا. إلا أن المتطرفين يأتون كل ما أوتوا به من عنف من أجل أن يُخربوا الدولة الليبية ومؤسساتها. من بين هذه المجموعات، برزت أنصار الشريعة كالأكثر ضررا وإيلاما. إليكم تعليقنا على الأحداث الأخيرة التي شهدت ازديادا في مستوى العنف الناجم عن أنصار الشريعة.
تستهدف أنصار الشريعة استقرار ليبيا بشكل واضح ومباشر. ويفعلون كل ما في استطاعتهم للحيلولة دون أن تستعيد البلاد أمنها وأمانها. فقد قاموا مؤخرا باغتيال مسؤولين حكوميين وصحفيين، الأمر الذي يظهر جليا أن الجماعة لا يهمها استقرار ليبيا، وإنما يهمها تدعيمَ قوتها هي وحدَها. لكن لماذا تستهدفُ استقرار ليبيا؟ المنطق الذي تعمل به أنصار الشريعة بسيط جدا:
عدم الاستقرار ينفع المتطرفين. فإن استعيد الأمن والأمان وإن تمكنت الحكومة من ضمان السلم المحلي تخسر أنصار الشريعة قدرتها على العمل بحرية واعتبرت ذلك تهديدا لبقائها.
أنصار الشريعة مجموعة متطرفة تمشي على خطى القاعدة في بلاد المغرب. كلا المجموعتين تورطتا في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. كثير من الليبيين ينظرون إلى هذا الهجوم على أنه منعطف هام في فشل الحكومة على إعمال الأمن والاستقرار.
أنصارها أجانب؛ ليسوا ليبيين ولا مصلحة لهم في استقرار ليبيا وأمنها وأمانها. كما أن هذه المجموعة تتقاسم ذات الأهداف مع جماعة متطرفة تعيث عنفا في مصر وسوريا. قد تنحرف الثورة الليبية عن مسارها وتذهب إلى ما ذهبت إليه مصر وسوريا إن سُمح لجماعات مثل أنصار الشريعة بالبقاء والعمل بحرية على النحو الذي نراه اليوم.