بودابست، 09 أكتوبر 2013، ا ف ب
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى “التحرك” بشان الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا وسط الجهود الحالية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
وصرح بان كي مون للصحافيين في بودابست “لقد أعلن مجلس الأمن التزاماً قوياً بتخفيف المعاناة الإنسانية والوصول إلى ملايين المدنيين اليائسين, والآن يجب أن يترجم هذا الالتزام إلى أفعال”.
وأضاف “أدعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وإنهاء العنف والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي”.
والأسبوع الماضي طالب مجلس الأمن الدولي بالوصول الفوري “بدون أي إعاقة” إلى ألاف المدنيين المحاصرين في النزاع ودعا طرفي النزاع “وبشكل خاص السلطات السورية” إلى مساعدة منظمات الأمم المتحدة وجماعات المساعدة غير الحكومية.
وأشاد بان كي مون الثلاثاء بقرار الأمم المتحدة الذي أمر بتدمير أسلحة سورية الكيماوية ووصفه بأنه “مؤشر يبعث على الأمل بعد عامين ونصف من الطريق المسدود”.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الثلاثاء، عن إرسال فريق ثان من المفتشين إلى سورية للمساعدة فى التحقق من منشآت الأسلحة الكيماوية السورية وتدميرها.
وسينضم الفريق إلى المجموعة الموجودة بالفعل على الأراضى السورية منذ بداية الشهر الحالى لتنفيذ خطة سيتعين بموجبها على سورية تدمير جميع منشآتها الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيماوية بحلول الأول من نوفمبر المقبل، تحت رقابة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وبث تلفزيون نظام الاسد لقطات للمرة الأولى لمفتشى الأمم المتحدة يرتدون خوذا داخل ما بدا أنها منشأة كيماوية دون تحديد موقعها، وكان المفتشون ينظرون إلى معدة مثبتة على حائط وفى بعض المشاهد، كان المفتشون يرتدون أقنعة واقية من الغاز داخل المبنى.
وبدأ العمل على تدمير المنشآت الكيماوية منذ الأحد الماضى، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية بالكامل بحلول منتصف عام 2014، فى إطار خطة روسية أمريكية لنزع السلاح مدعومة بقرار من مجلس الأمن الدولى.