دبي, 6 أكتوبر , أخبار الآن-
قال مسؤول أمريكي, إن قوات خاصة اعتقلت أبو “أنس الليبي” العضو الكبير في تنظيم القاعدة في طرابلس, بعد بحث ٍ أمريكي ٍ عنه استمر طوال ثلاثة عشر سنة.
وأبو أنس الليبي متهم بتدبير التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا عام 1988. حيث سقط 224 قتيلاً، ومعهم أكثر من 4500 جريح.
إلقاء القبض على ابو انس الليبي من قبل القوات الخاصة الامريكية في طرابلس أنهى مطاردةً إستمرت لخمس عشرة سنة .
أبو أنس البالغ من العمر تسعة وأربعين عاماً يعد من مقاتلي القاعدة القدامى وهو من أواخر اعضاء القاعدة الذي ينتمون لجيل ما قبل هجمات سبتمبر ومن إتباع بن لادن المقربين .
وكما هو حال كثير من جهاديي تلك الحقبة، مُنح أبو انس اللجوء السياسي في بريطانيا وعاش في لندن في منتصف التسعينيات، ولكن مع ذلك اعتبر في وقت لاحق من الاشخاص الخطرين ما دفع الادارة الامريكية لعرض جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار مقابل رأسه وكان ذلك عن دوره المفترض في الهجوم على السفارة الامريكية في كينيا في عام 1998، اذ وبحسب التقارير، سافر الليبي مع عضو اخر في القاعدة الى نيروبي في عام 1993 وقاموا بعمليات مراقبة وتصوير للسفارة الامريكية هناك، كما وبحث الليبي عن اهداف محتملة اخرى في نيروبي من ضمنها مركز الوكالة الامريكية للتطوير الدولي وفندق نورفولك والبعثة السامية البريطانية.
مهمة الليبي هي من أدت الى أن يعطي اسامة بن لادن أوامره بتنفيذ الهجوم على السفارة باستخدام شاحنة مفخخة وهو ما أدى الى قتل 212 شخصاً.
أبو أنس الليبي واسمه الحقيقي عبدالحميد نبيه الرقيعي يعد شخصية غامضة نسبيا ولا يعرف الكثير عن ماضيه أو الاسباب التي دفعته للتطرف.
حين أتت جهود الليبي أؤكلها وتم تفجير نيروبي، تم تعقبه وداهمت الشرطة البريطانية شقته في لندن, ولكن الليبي كان قد اتخذ احتياطاته وأتلف كل الدلائل التي تربطه بكينيا وهذا ما منحه فرصة للافلات والهرب.
بعدها انتقل الليبي الى افغانستان ومن هناك إلتحق بمركز عمليات القاعدة في عام 1999، وبعد الحرب في افغانستان عام 2001، من المؤكد انه هرب كما هو حال العديد من قادة القاعدة الكبار حينذاك.
منذ ذلك الحين، لف الغموض مصير الليبي، اذ تحدثت التقارير عن هروبه إلى إيران أو كونه معتقل بشكل سري من قبل الولايات المتحدة لكن اعتقاله في ليبيا يثبت ان أيا من هذه التقارير لم يكن صحيحاً فمن الواضح ان الليبي عاد لبلده في مرحلة ما, حيث لم تثمر جهوده للهروب من الاعتقال بعد ان تم اعتقاله بعملية للقوات الخاصة في مكان لم يكن ليخطر ببال احد وهو موقف للسيارات .